علم موقع “الأول” من مصادر جد مطلعة أن مندوبية السجون، بدأت في عملية مصالحة مع مجموعة من معتقلي السلفية الجهادية، قاموا بإعلان استعدادهم للقيام بمراجعات فكرية ودينية في السجن، ليستفيدوا بدورهم من برنامج المصالحة الذي سبق أن أعلن عنه محمد صالح التامك وأسفر عن استفادة 13 شخصا من المعتقلين المحكومين بقانون الإرهاب من عفو ملكي.
وأوضح مصدر “الأول“ أن النسخة الثانية من المصالحة، التي بدأت بالفعل داخل السجون، ويستفيد منها 15 سجينا محكوما بقضايا الإرهاب من مختلف سجون المملكة، وسيحدد بعد ذلك المتدخلون في هذا البرنامج رفقة المندوبية وهم الرابطة المحمدية للعلماء والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، المعتقلين الذين قاموا بالفعل بمراجعات عقائدية ودينية، ليتم حصرهم للإستفادة من عفو ملكي من المرتقب أن يكون في ذكرى توقيع وثيقة الاستقلال يوم 11 يناير المقبل.
وكانت قد أعلنت مندوبية السجون وأضافت المندوبية أن برنامج المصالحة هذا يرتكز حول ثلاث محاور اساسية وهي كالتالي : المصالحة مع الذات، المصالحة مع النص الدين، والمصالحة مع المجتمع”، موضحة أن هذه المبادرة “تكرس المبدأ الذي قامت عليه تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة في صيغة جديدة تتفرد بكون المصالحة فيها صادرة عن السجناء المعنيين، مع المجتمع الذي تحمل أضرارا مادية ومعنوية بسبب أفكارهم المتطرفة أو أعمالهم الإرهابية”.