على بعد يوم واحد من انطلاق مؤتمره الوطني، قال عبد السلام العزيز، أمين عام حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، إن جميع مكونات فدرالية اليسار تعتبر أن اندماج المؤتمر الوطني الاتحادي واليسار الاشتراكي الموحد وحزب الطليعة، ضرورة تاريخية.
واعتبر العزيز، خلال لقاء جمعه هو وعدد من أعضاء المكتب السياسي، بعدد من الصحافيين، مساء أمس الثلاثاء، أن مشروع الاندماج يجب أن يتحلق حوله دعاة الملكية البرلمانية، والبيئيين، والجمعيات النسائية والحقوقيين… مؤكد على فسح المجال للمستقلين في الأجهزة التقريرية والتنفيذية”.
وحول الاختلافات الأيديولوجية التي مازالت قائمة بين المكونات الثلاثة، قال العزيز: “الاختلاف في المغرب سياسي أكثر منه إديولوجي، وليست هناك خلافات سياسية بين أحزاب الفدرالية الثلاثة”. مضيفا أنه ضد التيارات، لأن التجربة أثبتت بأن هذه التيارات لا تختلف على الأفكار كما أنها تقوي الحزب. مطالبا بتأسيس جبهة اجتماعية تكون داعمة للنضال الديمقراطي اليساري.
وحول وجود عناصر داخل الفدرالية تنادي بالتنسيق مع العدل والإحسان في الشارع وحول قضايا وملفات محددة، قال العزيز: “بين التنسيق والتحالف خيط رفيع”، مضيفا أن “مشكل العدل والإحسان هو أنه ليس تنظيما ديمقراطيا”. متسائلا: “هل من مصلحة المغرب اليوم أن يقود العدل والإحسان النضال الديمقراطي والاجتماعي؟”، مجيبا بالنفي.
وتابع العزيز أن “النظام في المغرب يقاوم الدمقراطية، وعلينا أن نناضل كل من موقعه، لخلق شروط الانتقال نحو الديمقراطية” مضيفا أن “المناخ الدولي اليوم يساعد على الرجوع إلى الوراء، بعدما أصبح الخوف من الإرهاب يسمح تجاوز الديمقراطية وحقوق الإنسان. وهذا ستكون لديه نتائج وخيمة على المغرب” يضيف العزيز.
وانتقد العزيز دعم جهات في المغرب انفصال منطقة القبائل عن الجزائر، معتبرا أن المنطقة كلها تغلي بعناصر انفصالية شبيهة بما يحدث في القبايل الجزائرية، وإذا فتح هذا الباب فلن يُقفل.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…