علم موقع “الأول” من مصدر قيادي داخل الحزب الاشتراكي الموحد أن ما يجري داخل الحزب من اختلاف خصوصاً داخل المكتب السياسي وصل إلى حد خطير بعد مخاطبة نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب لبعض أعضاء المكتب السياسي الذين اعترضوا على تدبيرها للمرحلة بـ”أرض الله واسعة”، كما أن تجميد محمد مجاهد الأمين العام للحزب سابقا لعضويته من المكتب السياسي منذ 8 أشهر، احتجاجا على خرجات منيب، زادت من صعوبة حل الأزمة داخل قيادة الحزب قبل أسابيع من انعقاد المؤتمر الوطني للاشتراكي الموحد.
وأكد ذات المصدر أن كل من محمد الساسي وبنسعيد أيت إيدر قادا مبادرة للصلح بين الأمينة العامة الحالية منيب والأمين العام السابق مجاهد، وأرادا زيارته بالرباط إلا أنه رفض لقاءهما بسبب حضور نبيلة منيب معهما واشترط عليهما عقد لقاء لكن في غياب منيب، وهو ما حصل فعلا لكن هذه المرة بالدار البيضاء، وقد أكد مجاهد لكل من الساسي وبنسعيد استعداده إلى الذهاب إلى المؤتمر لكن بشرط أن لا تذهب منيب إليه كأمينة عامة، الشيء الذي كان صعبا على الساسي وعلى بنسعيد إعطاء وعد له بخصوص عدم ترشحها لولاية ثانية.
وما يجعل الوضع داخل الحزب قابل للانفجار في أية لحظة حسب ذات المصدر، هو “أن مجموعة مكونة من 9 أعضاء من بينهم نبيلة منيب أصبحوا يتحكمون كأغلبية في قرارات المكتب السياسي، مع اعتراض أربعة آخرين يقودهم مصطفى الشافعي، الذين دعوا الأمينة العامة منيب ومن معها إلى عقد المجلس الوطني للحزب للبت في مجموعة من النقاط التي تعد الآن جوهر المشكل القائم آخرها حضور منيب في لقاءات منظمة قرطبة السويسرية في إطار الحوار بين العلمانين والإسلاميين بحضور قيادات من العدالة والتنمية والعدل والإحسان وأخرى سلفية وهم الذين لم تتوقف منيب عن مواجهتهم ونعتهم بالأصولية والظلامية.
ويضيف مصدر “الأول” أن الدعوة إلى عقد المجلس الوطني رفضتها منيب ومن معها، إلا أن مجموعة الشافعي قررت إعادة طرح النقطة خلال اجتماع المكتب السياسي الذي كان من المفترض أن ينعقد نهاية الأسبوع الماضي، لكنه لم يعقد بدعوى تنظيم المسيرة التي جرت نهاية الأسبوع الماضي بالدار البيضاء تضامناً مع معتقلي حراك الريف، بل تفاجأ الشافعي ورفاقه بعقد اجتماع بإحدى مقاهي الدارالبيضاء حضرته منيب والبعض من أعضاء المكتب السياسي، أصدروا خلاله قرار بتواريخ انتداب المؤتمرين لمحطة المؤتمر الوطني المقبل.
مندوبية الحليمي ترصد تحسنا في مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الثاني من سنة 2024
أظهرت نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، أ…