بعد خروج الفاعل المدني كمال الحبيب للحديث عن تفاصيل لقاءات جمعته بمعية نور الدين عيوش المقرب من القصر وحقوقيين آخرين مع معتقلي “حراك الريف” بالدار البيضاء، حيث تحدث عن ثلاث نقط تم الاتفاق عليها كخلاصة للقاءات التي جمعته بناصر الزفزافي وباقي قادة “الحراك”، وهي إطلاق سراح المعتقلين على خلفية الحراك، والاعتراف بمشروعية المطالب وضرورة تفعيلها على أرض الواقع، ثالثاً إجراء حوار مؤسساتي بين الدولة وقادة الحراك، وذلك بتأسيس إطار تنظيمي يجمع معتقلي الحراك يسهل عملية الحوار وتتبع خلاصاته ونتائجه.
وكشف مصدر مقرب من قادة حراك الحسيمة المعتقلين بسجن عكاشة بالدار البيضاء، رفض الكشف عن إسمه، أن “ما جاء في خرجة كمال لحبيب كله صحيح لكنه سابق لأوانه، ما دامت الدولة لم تقم بأي خطوة لتظهر حسن نيتها تجاه قضية المعتقلين، بحيث لا يمكن الحديث عن أي شيء قبل إطلاق جميع المعتقلين”.
وأضاف ذات المصدر، “الآن وبعد الأحكام الصادرة في حق معتقلي الحراك في الحسيمة. من الصعب الحديث عن أن الدولة تريد حل المشكل الحاصل في الريف، بحيث أن قادة الحراك بسجن عكاشة، تسلل إليهم نوع من اليأس تجاه الدولة ورغبتها بالفعل بإيجاد مخارج للأزمة”.
وتابع المصدر المطلع، “الشباب في سجن عكاشة في طريقهم للدخول في إضراب عن الطعام، وكلنا تابعنا كيف استأنف كل من ربيع الأبلق ومحمد جلول الإضراب المفتوح عن الطعام، كما أن جلسات المحاكمة ستبدأ الأسبوع المقبل. إذن من السابق لأوانه التحدث عن حوار أو ما شابه في هذه الظروف”.
مضيفاً “إن الدولة لم تبادر باتخاذ أي خطوة في اتجاه إطلاق سراح المعتقلين، في حين أن قادة الحراك التزموا بالتهدئة وأوقفوا الإضراب عن الطعام، وبالتالي فالكرة لا تزال في ملعبها”، أما بخصوص تأسيس إطار تنظيمي يجمع المعتقليين يسهل عملية التحاور مع الدولة. أفاد ذات المصدر أن “هذا الكلام جاء في سياق اللقاءات التي جمعت عيوش ومن معه بقادة الحراك المعتقلين بسجن عكاشة، وهو صحيح، ولكنها خطوة ستأتي بعد إطلاق سراح الجميع والهدف منها الحوار حول المطالب وتتبع تنفيذ المشاريع، وهو يعتبر حلا ما دامت الدولة لا تعترف بالحراك وتقول أنها لا تجد مخاطبا مؤسساتيا”.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …