قال مصدر مقرب من حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، إن جهات عليا اتصلت يوم 8 أكتوبر 2016 (غداة ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية) وطلبت من شباط التحالف مع إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، لقطع الطريق على عبد الإله بنكيران في تشكيل الحكومة.
وتابع المصدر أن شباط أربكه هذا الاتصال، وذهب رأسا إلى منزل ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، حيث وجد رفقته إلياس العماري، قبل أن يتطور النقاش بينهما إلى مشادة وتشابك بالأيدي بعدما لم يتفق الطرفان على بعض التفاصيل المتعلقة بـ”تقسيم كعكة الحكومة التي كان يتم الإعداد لها، خصوصا وأن شباط لم يعد يثق بإلياس منذ انتخابات 2015 الجماعية وما تلاها من انتخاب رؤساء الجهات” يقول المصدر.
مضيفا أن شباط بعد ذلك رمى الكرة، بذكاء، في ملعب القيادي التاريخي للحزب، امحمد بوستة، الذي طالبه بأن يتشبث بتحالفه مع بنكيران، والا يخضع للإملاءات الخارجية.
وأضاف المصدر، أن سبب غضب “الجهات العليا” على شباط راجع لعدم امتثاله، وأيضا لأنها تفطنت للعبته، وكيف أنه هيأ الراحل امحمد بوستة، بالشكل الذي جعل قيادة حزب الاستقلال، وحتى المراقبين، يعتقدون أن قرار التحالف مع العدالة والتنمية صادر عن بوستة.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…