نوال بنعيسى للعثماني: عليك الاستقالة فالسياسة بعيدة عنك بُعد السماء

محمد لعرج*

وجهت نوال بنعيسى القيادية النسائية لـ”حراك الريف”،  رسالة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تطلب منه الإسقالة من رئاسة الحكومة، مؤكدة على أن الحل لفك أزمة الريف يبدأ أولاً بالإفراج عن المعتقلين.
وجاء في تدوينة لها على الفيسبوك مساء أمس الأحد، “رسالتي إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، صراحة أتضامن معك دائما في أي ظهور لك، فعلامات المظلومية بادية عليك، لذلك بعد ظهورك الليلة الماضية على تلك القنوات، قررت ان أقدم لك نصيحة كإبنة هذا الوطن الجريح، وأقول لك ياسيد إنك لست في المكان المناسب ويجب إقالتك في أقرب وقت ممكن وأنصحك بالذرع الدعوي لحزبكم الإصلاح والتوحيد، ففيه ستحقق وستصل وستقنع أكثر. أما السياسة ياسيد فبعيدة عنك بعد السماء عن الأرض “مضيفة” والله أشفق عليك كلما ظهرت غير مقنع البتة ولا علاقة لك بما وكلت فيه. الشعب تعب من الاستحمار وكان قبلك السيد إبن كيران الذي لم يخف عنا وأخبرنا مباشرة عن تماسيح وشياطين تشتغل، أما أنت يا سيدي فكل التضامن معك”.
موضحة في ذات التدوينة، “أما فيما يخص الرسالة التي بلغتنا بها(سعد الدين العثماني) فنحن كريفيين نقول لك هذه الرسائل جاءت متأخرة، “متسائة”، لما غبتم وتركتم الأمور هكذا وأنتم كما صرحتم تعلمون أننا راقيون وحضاريون في احتجاجاتنا وأن مطالبنا مشروعة وكذلك احتجاجنا مشروع ؟. لما غابت الحكومة عن المشهد شهورا وعندما ظهرت، صرحت بأننا انفصاليون نريد زعزعة إستقرار الوطن وبعدها بساعات خرجتم ببيان تنفون أننا انفصاليين وأننا وطنيين !؟. إلى هذه الدرجة تلعبون بمصير شعب يريد الحياة؟ والله أول شيء يجب في هذه الدولة لنسموا هو إقالة هذه الحكومة العابثة. أسئلة كثيرة نطرحها نحن الريفيين كمواطنين دافع أجدادهم وضحوا بدمائهم لتحرير الوطن من المستعمر ولا جواب. نحن الريفيون نقول لأعلى سلطة في البلاد لقد ظلمتنا هذه الحكومة بقرارات صبيانية تقمع وتتأسف بينما أثناء تأسفها تقمعنا أكثر ونحن لن نتنازل عن حقوقنا كمواطنين وتأسفهم غير مقبول. ونريد أن نشدد على شيء مهم وهو أن الريف بريء جريح ظلم كثيرا لكننا دائماً نقول إن جبال الريف غفورة إن كان هناك صدق ونية حسنة.

وتابعت بنعيسى، “عدد كبير من المعتقلين الأبرياء الذين خرجنا معهم آلافا نطالب بحقوقنا، لذلك فنحن منهم وهم منا وكلنا في نفس الطريق فهل ستعتقلون كل الريف؟؟ نحن جاهزون طبعا من أجل الحق”. مبرزة أن حل حراك الريف بيد الدولة، “إن كانت الدولة كما تبين تريد الخير لنا فالحل أسهل من السهل وموجود ليعبروا لنا أننا حقا جزء من الوطن وهو الإفراج على جميع المعتقلين أبناء المغرب كخطوة لحسن النية ولا أظن أنها ستهدد هيبة أحد بل العكس، ماذنب هؤلاء الذين يتعذبون في الطرقات لزيارة أبنائهم وآبائهم ؟ ماذنب من سجن لأنه يريد محاربة الفساد؟ ماذنب الريف في قرارات حكومة مضطربة؟
وأنهت بنعيسى تدوينتها مؤكدة على ضرورة الإفراج على المعتقلين، “أقول نريد أصدقائنا، من خرجنا معهم نحارب فسادا كخطوة شجاعة للدولة تعبر عن حسن نيتها. أما الشعارات التي رفعها ليلة أمس سعد الدين العثماني فهي وعود مهترئة سمعناها سابقا من غيره ولم نر منها شيئا”.

* صحافي متدرب