لأول مرة منذ إن شق عصا الطاعة عن حميد شباط، يعلن حمدي ولد الرشيد، قائد المعارضة داخل حزب الاستقلال عن أنه يؤيد ترشيح نزار بركة، حفيد علال الفاسي، لخلافة شباط في منصب الأمين العام لحزب الاستقلال. وذلك عندما حل، أول أمس الخميس، ضيفا على جمعية “لا هوادة” التي يرأسها عبد الواحد الفاسي، بمنزل الملياردير حسن السنتيسي بالدار البيضاء.
اللقاء الذي حضره أيضا نزار بركة تناول فيه كلمة، لم يوجه خلالها أي انتقاد لحميد شباط، كما فعل في خرجاته الإعلامية الإخيرة، ولم يقيم الوضع الحالي داخل حزب الاستقلال ونقابته، بل خصصها للحديث عن مستقبل حزب الاستقلال ومسألة الهوية. كما أكد، ضمنيا، بأن حزب الاستقلال على عهده لن يطالب بتحقيق الملكية البرلمانية، عندما عبر عن تأييده ل”الملكية الدستورية الاجتماعية الديمقراطية المبنية على المؤسسات”.
وقد اعتبر رشيد أفيلال، عضو اللجنة التنفيذية السابق، والعضو في “لا هوادة” أن هذا اللقاء “خلف زلزالا في صفوف أنصار شباط وأنه كان ناجحا بكل المقاييس لا من حيث الخطاب ولا من حيث نوعية الحضور، وكان مناسبة لمجموعة من الأطر وأعضاء المجلس الوطني لتحليل الوضعية الداخلية للحزب، فإلى جانب نزار بركة وعبد الواحد الفاسي و أعضاء المكتب المسير ل” لا هوادة” و ثلاثة وزراء سابقين، شكل حضور حمدي ولد الرشيد، متزعم تيار التصحيح داخل قيادة حزب الإستقلال، الحدث، خصوصا بعدما أعلن أمام الحضور دعم أغلبية اللجة التنفيدية لترشيح الأخ نزار بركة للأمانة العامة لحزب الإستقلال
وحول ما جرى خلال هذا اللقاء من أن مجموعة من قياديي جمعية “لا هوادة” احتجوا على استدعاء السنتيسي لأسماء من خارج الجمعية، وانسحبوا، بعدما أجابهم السنتيسي: “داري هاذي نستدعي ليها للي بغيت”، وما عرفه اللقاء من شد وجذب في النقاش، قال أفيلال: “بخصوص ما يروجه أنصار شباط حول النقاش الحاد الذى عرفه اللقا، فإن من ينتقدون مسالة الحق في الإختلاف في الرأي، مع الأسف تعودوا علي ممارسة غير ديمقراطية اسمها التصفيق بعد خطاب الزعيم تم الإنصراف”.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…