قال احمد التوفيق، وزير الاتصال، خلال كلمته في افتتاح أشغال الملتقى الدولي لأوقاف القدس، إن اتصالات الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، متواصلة مع بابا الفاتيكان، لما له من مكانة روحية واهتمام بالسلام، وكذا حرصه على المقدسات المسيحية بالقدس وعلى التعايش بين مختلف الأديان .
مضيفا أن هذه الاتصالات كلها لحث المنتظم الدولي على تحمل مسؤوليته في إنقاذ القدس، ورعاية الموروث الإنساني والحضاري العالمي المتمثل فيها، وحماية الوضع التعليمي والسكاني والثقافي بها، والضغط على إسرائيل لوقف جميع الممارسات الاستعمارية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني للمدينة المقدسة .
وأبرز التوفيق أن من تجليات لجنة القدس فعالية أداتها التنفيذية، وكالة بيت مال القدس الشريف التي برزت بمنجزاتها الفعلية، خاصة وأنها انتدبت لأمر واضح هو مواجهة كل أشكال التهويد، وتقديم العون لصيانة كرامة المقدسيين، وتمكينهم من الخدمات الحياتية الضرورية كالإسكان، والتعليم والصحة، والبرامج الاجتماعية .
وأضاف أنه أمام ضعف المساهمات المنتظرة في ميزانية وكالة بيت مال القدس الشريف، كوعاء مؤسساتي جامع، تتكفل المملكة المغربية بـ 80 في المائة من ميزانية هذه الوكالة، التي تشتمل على المبالغ المتبرع بها من مختلف المؤسسات والهيئات المغربية والمواطنين المغاربة، تجسيدا لروح التضامن مع إخوانهم في فلسطين والقدس الشريف .
لكن الوكالة، وهي ملك للجميع، يضيف التوفيق، تظل في حاجة ماسة إلى مساهمات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، كما أنها مفتوحة لمحبي السلام وللغيورين على القدس، ومستعدة للانخراط في تنفيذ الخطة الاستراتيجية التي نحن بصدد تعبئة الدعم لها .
وأكد أن الاستمرار في تحقيق نفس الأهداف، يقتضي أن تكون مساهمة المملكة المغربية في تمويل “الخطة الاستراتيجية لتنمية القطاعات الحيوية في مدينة القدس”، بارزة من خلال الدعم الذي تمد به وكالة بيت مال القدس الشريف، كي تنجز العديد من المشاريع، في أفق التكامل والاندماج على مستوى الأهداف والمنجزات .
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…