بحضور إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، الذي أصبح حزبه يشكل جزءاً من الأغلبية الحكومية الحالية، يبدو أن ذراعه النقابي المتمثل في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، قد غير من لهجته المعارضة، والتي كانت ظاهرة في العلاقة مع حكومة بنكيران، حيث فضلت الفدرالية بمناسبة فاتح ماي اليوم الاثنين “عدم الدخول في تقييمات قبل الأوان، بل ستنظر إلى الأمر في حينه على ضوء تدبير الحكومة ومقاربتها للحوار الاجتماعي”.
وأوضح عبد الحميد الفاتحي الكاتب العام للفيدرالية، في كلمة أبقاها خلال تجمع النقابة بالدار البيضاء، أنه يتعين على “الحكومة أن تظهر حسن نيتها من خلال إلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي، والمصادقة على الاتفاقية 87 لمنظمة العمل الدولية حول الحريات النقابية ، مع إطلاق سراح التعويض عن العمل في المناطق النائية” .
وبخصوص علاقة الحكومة الحالية بالمركزيات النقابية ، أوضح أن “مواقف النقابة ستتحدد من خلال الإجراءات العملية التي ستتخذها الحكومة ، ومقاربتها للمسألة الاجتماعية”، مشيرا إلى أن “المنطق المؤسساتي مع كافة الأطراف ، الذي تعامل به رئيس الحكومة سعد الدين العثماني منذ تشكيل الحكومة ، وكذا الرمزية التي أراد أن يؤسس عليها العلاقات مع المركزيات النقابية ، تجعل الفيدرالية ” تتطلع الى المستقبل ، مع توخي الحذر في الآن ذاته “.
مشيراً إلى أهمية “إخراج القانون الإطار للإصلاح الشمولي لأنظمة التقاعد طبقا لخلاصات اللجنة الوطنية واللجنة التقنية لإصلاح أنظمة التقاعد ، بما يضع حدا للمعاشات ” الهزيلة ” التي تصرفها بعض الصناديق ، كالنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …