انتهى قبل قليل اجتماع الفريقين البرلمانيين لحزب الاستقلال، الذي ضم 61 نائبا ومستشارا برلمانيا، رفقة القياديين الـ14 المناوئين لحميد شباط، بمنزل حمدي ولد الرشيد بالرباط، للتخطيط لإسقاط شباط من منصب الأمين العام.
البرلمانيون الذين قضوا أزيد من أربع سنوات وهم يصفقون لحميد شباط، عندما كان ينفذ الأجندات، ويتهم رئيس الحكومة- في مجلس النواب- بالعمالة للموساد ولداعش، وبأنه مسخوط عائلته، وبأنه تسبب في الكوارث الطبيعية لبلدان صديقة. ويصفقون له وهو يتهم المهدي بنبركة بالقتل، والقضاة بالفساد، وإلياس العماري ومسؤول أمني بالاتجار في المخدرات… هؤلاء البرلمانيون “استفاق ضميرهم” فجأة وأصدروا بلاغا، تذكروا فيه – فقط في هذه اللحظة التي أصبحت السلطة تريد رأس شباط- أن هذا الأخير “يطلق التصريحات والأحكام المسيئة للاحترام الواجب بين الفرقاء السياسيين وما يترتب عن ذلك من عزلة للحزب في المشهد الحزبي والسياسي”.
شباط الذي كان يقرر منفردا طرد ابن علال الفاسي وكل العناصر المستقلة داخل حزب الاستقلال، ويجر فريقي الحزب بالبرلمان، وكل مؤسسات الحزب، للتصويت والتصفيق لقراراته. شباط الذي كان ينظم، منفردا، المهرجانات والمسيرات التي يجهل الجميع كيف كان يمولها، فكان هؤلاء البرلمانيون يمشون فيها، فرحين منشرحين، كالببغاوات، جنب الحمير.. اليوم “طوال ليهم اللسان” وقالوا في بلاغهم الصادر هذا المساء، إنهم ينددون بجميع “القرارات الانفرادية الصادرة عن السيد الأمين العام للحزب ضدا عن القانون الأساسي للحزب وقرارات اللجنة التنفيذيـة”. فمن يصدق أن موقف هؤلاء البرلمانيين، موقف مبدئي؟
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…