باجو يستقيل من الاتحاد الاشتراكي احتجاجا على اصطفافه مع الأحزاب اليمينية

أعلن حميد باجو، عضو اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي، ابتعااده عن الحزب الذي كان في برلمانه، احتجاجا على انضمام الاتحاد الاشتراكي إلى تحالف الأحزاب اليمينية الأربعة المتحلقة حول عزيز أخنوش، والتي ضمنت له رئاسة مجلس النواب. وفيما يلي تدوينة باجو التي أعلن فيها ابتعاده عن الحزب الذي قال إنه لم يعد حزبا يساريا.

لم أشأ أن أعلق في حينه، على انتخاب الحبيب المالكي على رأس البرلمان. وذلك أولا لأني أحترمه كثيرا كشخص، ولم ألاحظ عليه طوال احتكاكي به داخل الحزب، غير الاحترام للجميع..

ثم ثانيا، أني احترمت وقدرت فرحة أصدقائي الاتحاديين والاتحاديات بهذا “النصر” ولم أرد أن أعكر عليهم  صفوهم ذاك…

غير أن الحقيقة المرة بالنسبة إلي الآن.. أن الاتحاد الاشتراكي وبعد أن قرر مبدأ المشاركة في الحكومة في اجتماع لجنته الإدارية الأخير، رغم نتائجه الهزيلة، وإصراره على الهروب نحو الأمام،

ثم باصطفافه في تشكيل البرلمان مع الأحزاب اليمينية الأربعة، أنه فقط يرسخ انضمامه لمجموعة ج8 السابقة بزعامة البام، التي كان قد عارضها وحاربها من قبل..

وبذلك يكون الاتحاد قد كرس بشكل رسمي توجهه اليميني الواضح، الذي قضيت طول حياتي أحاربه من داخله،، وأعترف الآن أني فشلت…

شخصيا لن أقول  أن الاتحاد الاشتراكي قد مات… بل هو سيستمر، بقوة أكثر أو أقل بحسب الظروف… لكنه سيستمر فقط كحزب وسطي، أو ما نسميه يسار الوسط… كما استمر قبله حزب الاستقلال والحزب الشيوعي المغربي السابق…

ولأنه لا يمكن لي شخصيا  أن أكون إلا يساريا… فلم أعد أجد نفسي  داخل هذا  التوجه…

فلأني يوم انضممت لهذا الحزب، أنه كان يجسد بالنسبة إلي الفكرة اليسارية، والتحاقي به كان التحاقا بالفكرة وليس بالزاوية…

فمن الطبيعي أنه بابتعاده عن هذه الفكرة، أجد نفسي أبتعد عنه…

فقد ولدت يساريا… ولا يمكن أن أكمل حياتي إلا يساريا…