فشل في الجماعة ومع شباب المحمدية وفُضِح مع الوداد.. أيت منا “بلا حشمة بلا حيا” يظهر وهو يقدم الملاحظات بطريقة استفزازية خلال زيارة لقجع لملعب محمد الخامس

ظهر الملياردير المزداد وفي فمه ملعقة من ذهب، ورئيس الوداد البيضاوي، هشام أيت منا، إلى جانب فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال زيارة تفقدية لملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، أمام عدسات الكاميرات وهو يقدّم ملاحظات للمهندسين الذين اشتغلوا على إعادة تأهيل الملعب، ويقاطع حديث الجميع، في صورة استفزازية أثارت غضب المتابعين.

ومن المثير للتساؤل كيف لشخص فشل في جميع تجاربه السابقة، سواء السياسية أو الرياضية، أن يواصل تقديم الدروس و”تخراج العينين”، يبدو أن ما يحرك أيت منا هو حبه للظهور الإعلامي أمام عدسات المصورين والصحفيين فقط لا غير.

لقد فشل أيت منا في تسيير فريق شباب المحمدية بعدما وعد جمهوره بالمشاركة في “دوري أبطال أفريقيا”، لكن بعد مرور مواسم قليلة، غادر وترك الفريق يعاني، وهو اليوم من الأندية المهددة بالهبوط إلى القسم الثاني.

ولم يكتفِ أيت منا بذلك، بل ترشح في الانتخابات ونجح في الحصول على الأغلبية، وأصبح رئيسًا لجماعة المحمدية، والجميع يعرف حصيلة أدائه بشهادة أعضاء المجلس أنفسهم، ولا مشروع واحد شهد النور في المحمدية في عهد أيت منا.

ولم تقتصر طموحاته على رئاسة الجماعة، بل وصل أيت منا إلى قبة البرلمان وأصبح نائبًا برلمانيًا، لينطبق عليه المثل القائل “عند الامتحان يُكرم المرء أو يُهان”. فعندما تناول الكلمة داخل مجلس النواب، في الفيديو الشهير الذي تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بدأ في التلعثم ولم يستطع حتى القراءة بالعربية في موقف محرج للغاية.

هذا الشخص نفسه الذي ظهر في الفيديوهات مرتديًا بذلته الرسمية مع لقجع وهو يتحدث عن تسريع الأشغال ويقدم ملاحظات للمهندسين العاملين على إعادة تأهيل ملعب محمد الخامس، خلف سعيد الناصري المعتقل بسجن عكاشة، على رأس واحد من أعرق الأندية المغربية وأكثرها شعبية، الوداد الرياضي. وقد صاحب تقلده لرئاسة الوداد حملة دعائية وصفته كالعادة بالمنقذ والمخلص من الأزمة.

لقد، ادعى أيت منا شراء لاعبين بمبالغ ضخمة من البرازيل، وقدم تعاقده مع مدرب فريق صن داونز الجنوب أفريقي ماكوينا كخلاص للفريق، ونثر الأوهام على الوداديين، لكن في النهاية، خرج الفريق خالي الوفاض في موسم مخيب للآمال، كان آخره الخروج من منافسات كأس العرش.

الفشل يطارد أيت منا أينما حلّ أو ارتحل، لكنه لا يعترف بذلك، وحبه للظهور أمام الأضواء يجعله يقوم بأي شيء من أجل البقاء في دائرة الضوء.