بعد نشره مقالا بعنوان”تحامل واضح.. “ضمير” تتهم العدالة والتنمية بتوزيع الأموال في الانتخابات”، توصل موقع “الأول” بتوضيح من حركة ضمير، التي يرأسها صلاح الوديع، هذا نصه:

في إطار تغطيتها للبيان الذي أصدرته حركة ضمير عن نتائج الانتخابات، عنون موقع “الأول” هذه التغطية بالعنوان التالي: “تحامل واضح: ‘ضمير’ تتهم العدالة والتنمية بتوزيع الأموال في الانتخابات”، وجاء في التغطية أن الحركة تخص حزب العدالة والتنمية بتوزيع المال خلال الانتخابات.

ويهم الحركة أن توضح أن البيان الضافي الذي أصدرته والذي تضمن 15 فقرة قد جاء فيه بهذا الصدد في الفقرة 11 أن الحركة تستغرب بالحرف “عدم ضبط ومعاقبة العديد من الجمعيات التابعة لحزب العدالة والتنمية، والتي تم رصد توزيعها للكثير من المواد الغذائية وكذا الأموال والأدوات المدرسية على الساكنة في الأحياء الفقيرة، وذلك رغم البيانات التي صدرت عن بعض التنظيمات السياسية والمدنية بهذا الشأن، ورغم التحقيقات الصحفية التي تداولتها بعض المنابر الإعلامية. وبهذا الصدد تؤكد حركة ضمير على ضرورة التمييز بين العمل الخيري الذي يتمّ لأهداف إنسانية، وبين شراء الذمم الذي يتم بطرق شتى، والتي من بينها استعمال القناع الجمعوي في فترة الانتخابات..”

والفقرة واضحة بحيث لا تعني كون هذه التوزيعات قد استعملت خلال الحملة الانتخابية، بل خلال الفترات العادية من السنة، ثم يتم استثمارها لاحقا خلال فترة الانتخابات من أجل كسب أصوات الأشخاص المستفيدين من الإعانات.

أما في موضوع استعمال المال خلال الحملة الانتخابية فقد جاء في البيان في النقطة 2 ما يلي بدون تخصيص : “لم يتم الطعن في نتائجها (الانتخابات) بشكل جوهري من طرف أي فريق، مع تسجيل مواقف بعض الأحزاب التي اعتبرت أنها كانت ضحية تدخل سافر للإدارة، وكذا لتوزيع الأموال من قبل مرشحين من أحزاب أخرى”.

هذا وقد سبق للحركة أن وجهت الدعوة لحزب العدالة والتنمية من أجل المشاركة في جلسات الحوار التي نظمتها حركة ضمير مع الأحزاب السياسية – تم رفضها من طرف الحزب للأسف، ثم أصدرت الحركة بيانا خلال الحملة الانتخابية التزاما بالموضوعية، تضمَّن احتجاجا على عدة اختلالات من بينها إقدام خطيب جمعة بمنطقة غفساي على تحريض المصلين على التصويت ضد العدالة والتنمية ومنعَ تجمُّع لنفس الحزب بإقليم بنسليمان، حين رفض رجل سلطة الترخيص بعقد إحدى تجمعاته حيث تمَّ تحويل التجمع إلى مسيرة.

يظهر جليا إذن كيف أن منطق التحامل لا وجود له في مواقف حركة ضمير وكيف أن عنوان وتغطية موقع “الأول” قد جانب حقيقة البيان.