يحكي صحفي ينتمي لصحافة “البوليساريو” أنه في يوم 10 شتنبر سنة 2009، تم منع الأمين العام الجديد للأمم المتحدة (والذي كان أنذاك مفوضا ساميا لمنظمة غوث اللاجئين) من طرف رئيس منظمة الهلال الأحمر لدى “البوليساريو”، من الكلام والرد على أسئلته، فقط لأنها لا تتماشى مع خطة قيادة البوليساريو في إخفاء الحقيقة عن العالم، حول وضعية المحتجزين في مخيمات تندوف، الذين يطلق عليهم هنا صفة اللاجئين، حيث يقول، “..حضرت للندوة الصحفية التي نظمها السيد انطونيو غوتيريس المفوض السامي السابق لغوث اللاجئين، والذي تمت تزكيته كأمين عام للأمم المتحدة من قبل الجمعية العامة للمنظمة يوم 13 اكتوبر الجاري خلفا للسيد بان كيمون.. وبعد ان فتح المجال امام اسئلة الصحفيين تولى بوحبيني (رئيس الهلال الأحمر لدى البوليساريو) مهمة توزيع الادوار على الصحفيين، فأعطى اول سؤال لصحفية جزائرية، وبعدها اعطيت لي فرصة لطرح اسئلة على السيد انطونيو غوتيريس، وسألته ثلاثة اسئلة باللغة الاسبانية، واخترت اللغة الاسبانية حتى لا أعطي أي فرصة لتحريف مضمون اسئلتي من قبل المترجمين، ومنهم بوحبيني الذي كان يتولى مهمة الترجمة الى الفرنسية، وكانت الاسئلة على الشكل التالي :
– هل هناك ضغوط من الطرف المغربي على عملكم بمخيمات “اللاجئين” الصحراويين؟
– لماذا لايحق للاجئين الصحراويين حيازة بطاقة لاجيء مثل كل “اللاجئين” في العالم؟
– لماذا لا يتم انشاء منظمة خاصة باللاجئين الصحراويين مثل منظمة “الاونروا” الخاصة باللاجئين الفلسطينيين؟
وفي رده على اسئلتي قال السيد انطونيو غوتيريس، سأبدا من سؤالك الاخير المتعلق بتأسيس منظمة خاصة باللاجئين الصحراويين مثل “الاونروا”، ليس في استطاعة المنظمة الاممية انشاء منظمات خاصة في كل منطقة لان ذلك يتطلب امكانات كبيرة كما ان منظمة “الاونروا” هي منظمة مستقلة نوعا ما عن منظمة غوث اللاجئين، ويستحيل تأسيس منظمة في افغانستان وفي فلسطين وفي الصحراء.
وعندما بدأ في الاجابة عن بقية الاسئلة قاطعه السيد بوحبيني يحي بوحبيني، وقال بأن وقت الندوة الصحفية انتهي وحان الوقت للتوجه الى المطار لان موعد الطائرة قد حان.
وقد تفاجأ الحضور من تصرف السيد بوحبيني مع شخصية عالمية بوزن المفوض السامي لغوث اللاجئين، والمشكلة انه بعد انتهاء الندوة الصحفية امضى غوتيريس ومرافقيه بعض الوقت في تجاذب اطراف الحديث خارج القاعة التي نظمت بها الندوة الصحفية كما توضحه الصور المرفقة مما يفند مزاعم بوحبيني بان الوقت لا يسمح بالإجابة عن الاسئلة السالفة الذكر، ورحل غوتيريس دون ان نسمع منه اي اجابة عن قضية بطاقة اللاجئء باعتباره المسؤول الاول عالميا عن ملف اللاجئين..”

التعليقات على عندما منع الأمين العام الجديد للأمم المتحدة من الكلام بمخيمات تيندوف! مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

أخنوش: تمكنا من تقليص عجز الميزانية إلى 4.4% من الناتج الداخلي الخام سنة 2023 بدلاً من 5.5% سنة 2021

قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن الحكومة نجحت في تقليص عجز الميزانية إلى 4.4 % من الناتج ا…