أكد نائب مساعد كاتب الدولة الأمريكي في الخارجية جوشوا هاريس، أن “واشنطن تدعم مقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء”، معربا عن قلقه من التصعيد الذي تمارسه جبهة البوليساريو منذ إعلانها وقف إطلاق النار بعد تحرير معبر الكركرات من قبل القوات المسلحة الملكية عام 2020.

مساعد كاتب الدولة الأمريكي في الخارجية الذي يجري جولة مشاورات بين المغرب والجزائر، حول “تعزيز السلم الإقليمي”، و”تكثيف المسار السياسي” للأمم المتحدة بشأن ملف الصحراء. بهدف “الوصول إلى حل دائم دون مزيد من التأخير”، حذر في مقابلة له مع وسائل إعلام جزائرية، من خطر التصعيد العسكري في الصحراء، خاصة في سياق الضغط الكبير الذي تشهده جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك الحرب الدموية في غزة، والمحاولات المثيرة للقلق من جانب الجماعات الحوثية لخلق صراع إقليمي أوسع. حسب تصريح هاريس.

وتابع هاريس مؤكدا أن “الولايات المتحدة تعتبر مقترح المغرب للحكم الذاتي جديًا وذو مصداقية وواقعيًا.” مشيرا إلى أنه لا يمكن فرض السلام من قبل جهة خارجية. “وهنا يأتي دور المبعوث الشخصي السيد دي ميستورا، ومدى الأهمية الحاسمة للعملية السياسية التابعة للأمم المتحدة للتوصل إلى نتيجة دائمة، نحن بحاجة إلى المبعوث الشخصي لتحقيق النجاح.” على حد تعبيره.

واعترف هاريس بأن الجهود الأممية التي قادها المبعوثون السابقون “لم تكن ناجحة إلى حدود اللحظة”، موضحا أن “أمريكا جادة في استخدام نفوذها من أجل تمكين الأمم المتحدة في التوصل إلى حل”؛ ما يؤشر على “تخلي أمريكا عن حلحلة الأزمة في القاعات المفتوحة، والتوجه إلى نظيرتها المغلقة”.

وحل هاريس بالمنطقة المغاربية مرة أخرى، بعد أن زار المغرب والجزائر في شتنبر الماضي، حيث التقى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، وهي الزيارة التي أخبر خلالها قادة جبهة “البوليساريو” أن “استفتاء تقرير المصير” أو الانفصال عن المغرب مطلب “غير واقعي”، وهو ما أكدته “البوليساريو” في خطاب احتجاجي وجهته للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.

وكانت الزيارة الماضية لهاريس، حسب مراقبين مناسبة لإعلان البيت الأبيض، موقفه بشأن دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء باعتباره الحل الأفضل.

 

التعليقات على من الجزائر.. الخارجية الأمريكية تؤكد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي وتحذر من “خطر التصعيد العسكري” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

وهبي: ستتم صياغة مدونة الأسرة بعبارات حديثة واستبدال بعض المصطلحات تعتبرها المرأة إهانة كـ”المتعة”