قال الحزب الاشتراكي الموحد إنّ الحادث الأليم الذي عرفته جنبات ملعب محمد الخامس، والذي راحت ضحيته الشابة نورة إحدى مشجعات فريق الرجاء الرياضي تزامناً مع مباراة إياب دوري أبطال أفريقيا ضدّ الأهلي المصري يوم السبت الماضي “لم يكن عرضيا و لا معزولا، بل كان متوقعا و منتظرا مع كل حدث رياضي كبير أو مباراة مصيرية لفرق المدينة، و قد سجل الحزب منذ سنوات العديد من العوارض و الحوادث التي كادت تودي بحياة المئات من المواطنين، لولا الألطاف الإلهية و يقظة جزء من المشجعين”.
وتابع الحزب في بيان له توصل “الأول” بنسخة منه، إن “الجماهير الكروية في الدار البيضاء تستحق تعاملا مسؤولا و عقلانيا أرقى مما تواجهه اليوم من تعامل إستفزازي و إستعلائي على عدة مستويات، لا سيما أن جزء منها صار عنصرا ثقافيا أساسيا في مدينتنا يساهم بكثير من التضحيات في تطوير صورة المدينة و إشعاعها على الصعيدين الإقليمي و الدولي”.
وأكد الحزب أنه “ومنذ 2016، لم يتوقف عن التذكير و التحذير من أن تدبير الملعب، و طريقة تسويق التذاكر، و الأساليب المتبعة لتأطير حركية الجمهور بمحيط الملعب و مداخله تشوبها عدد من الكوارث و الأخطار، تتحمل مسؤوليتها عدة أطراف مسؤولية مشتركة، أمنية و تنظيمية و سياسية”.
واعتبرالحزب أن “المسؤول الرئيسي عن حادثة أمس هو الأمن، والذي لا يزال يعتمد طرقا متجاوزة و إستفزازية في تدبير حركية الجمهور، و هو ما تأكد عبر تحليل المواد التي قام بتوثيقها العشرات من المواطنين و المنابر و الذين رأينا من خلالها كيف أن الأمن لا يفرق بهراواته و خراطيمه بين حاملي التذاكر و غيرهم، و هو ما يسائل أيضا نجاعة الخطة المتبعة و كيفية وصول الآلاف من الجماهير من دون أي تذكرة إلى أبواب الملعب، رغم الحواجز و نقاط التفتيش المنتشرة في كل الشوارع المحيطة”.
وذكر الحزب بأنه” منذ سنين، يسجل أن شركة التنمية المحلية المسيرة للملعب Casa Event، المسؤولة أيضا عن بيع و توزيع تذاكر المباريات، مسؤولة في شخص مديرها العام عن كل الحوادث و الفضائح التي تشهدها المظاهرات الكروية الكبرى بالدار البيضاء، و ذلك بدأ من طريقة طرح التذاكر و تسويقها و توزيعها، ، و فشلها في مواجهة التزوير رغم كل ما تتوفر عليه من وسائل، بل تواطؤ ممثليها في جنبات الملاعب مع كل الخروقات المسجلة. و في هذا الصدد يعتبر الحزب أن مواصلة تمتيع هذه الشركة و مديرها العام بالحماية من المسائلة سيستمر في تعريض حياة و سلامة آلاف المشجعين لخطر حقيقي”.
ونبّه الحزب إلى أن “التقصير في محاسبة شركة Casa Event يقع ضمن صلاحيات أعضاء مجلس إدارتها الذي يتكون من والي الجهة، رئيسة جماعة الدار البيضاء (مجلس المدينة) و رئيس مجلس العمالة، و بالتالي فأنه يحمل المسؤولية الكاملة لهذا العبث المستمر و الإستهتار بسلامة و حياة المواطنين في الملعب للسيد والي الجهة، إضافة إلى رئيس مجلس العمالة و مكتبه، دون أن ننسى السيدة عمدة المدينة و نائبها المكلف بالشأن الرياضي و معهما كامل مكونات الأغلبية المسيرة للمدينة. و بهذا الخصوص يذكر الحزب بالاصرار المستغرب للسيدة العمدة و أغلبيتها لمنح شركة و مديرها بصلاحيات أكبر و إعتمادات مالية أهم دون حسيب أو رقيب رغم المطالبات المتكررة للممثل الحزب داخل مجلس المدينة عبد الله أبعقيل بمحاسبة الشركة و طرد مديرها العام و متابعته قانوني”.
ودعت فروع الحزب الاشتراكي الموحد بالدار البيضاء، إلى “فتح تحقيق آني و شفاف ، مع كافة الأطراف المرتبطة بكارثة أمس و الكوارث التي قبلها، مع ترتيب جميع المسؤوليات و محاسبة كل المقصرين مهما كانت مهامهم و صفاتهم ،محاسبة إدارية و قانونية و جنائية”.
كما دعا “الحزب مجلس المدينة و خصوصا السيدة العمدة وكافة المتدخلين على مستوى الأمن والسلطات إلى تحمل مسؤولياتهم و التفاعل بشكل بناء مع كافة المناشدات و المقترحات التي عبر عنها العديد من الفاعلين الرياضيين و المجمتعيين النزهاء”.
إلقاء قنبلتين ضوئيتين باتجاه منزل نتنياهو
قال جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) والشرطة الإسرائيلية إن قنبلتين ضوئيتين أطلقتا على …