شباط يتهم نزار بركة ببيع حزب الاستقلال مقابل منصب وزاري و”يطعن” في شرعيته الانتخابية

هاجم حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، والعمدة السابق لمدينة فاس، قيادة حزب الاستقلال وعلى رأسها الأمين العام نزار بركة.

واتهم حميد شباط الذي أطل على متتبعيه عبر تقنية البث المباشر في صفحته بموقع “فيسبوك”، نزار بركة بارتكاب اختلالات في تدبير ممتلكات الحزب، وفي تسيير شؤونه الداخلية.

ودعا المتحدث نزار بركة إلى ألا يعود إلى موضوع المؤتمر 17 للحزب، معتبرا أنه “دفن الماضي”، ليتساءل “لماذا تعيد هذا النقاش؟”، مضيفا “لو ترشحنا في جو من الديمقراطية لكنت أنت من حصل على 10 في المائة، ورغم ذلك لم أتوجه إلى القضاء وساهمت في جمع شمل أعضاء الحزب داخل المؤتمر، ودعيتهم للاشتغال مع الأمين العام الجديد، لكن لا أدري لماذا تريد أن تخلق هذه الفتنة في فاس؟”.

واعتبر شباط  أن تهييئ جوا من الديمقراطية يتم على سنوات، “ماشي غير بديتي البارح تبقا طير هنا وتنقز من هنا والهضرة الزايدة، راك مسؤول، وتمثل حزب سياسي قدم شهداء، احترم فقط هؤلاء الشهداء”.

وفي لغة شديدة اللهجة اتهم شباط بركة بأنه لا يتوفر على التجربة السياسية، ورغم ذلك قبل به كأمين عام، متابعا “أنا أكدت منذ عودتي إلى المغرب بعد غياب دام سنتين، أن مؤسسة الأمين العام يجب أن تحترم ولكن احترم تحترم، أنا شباط وأنت نزار، وأنا الأمين العام الحقيقي باش نكونو واضحين، ولن أقبل أن تهين مدينة فاس”.

وقال شباط أن الأمين العام الحالي، خلق فجوة داخل حزب الاستقلال، مضيفا كان لدينا أمل في أن يترأس حزب الاستقلال الحكومة المقبلة، لكن الأمين العام ضيع على حزب الميزان هذه الفرصة بتصرفاته التي “هلكت” حزب الاستقلال، كما اتهمه ببيع الحزب مقابل حصوله على منصب وزاري في الحكومة المقبلة.

وتأتي هذه الخرجة ردا على ما قاله نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، الذي قال أن الأمين العام السابق لـ”الميزان”، لم يرشح نفسه للاستحقاقات المقبلة.

وكان بركة قد قال الأسبوع الماضي خلال استضافته من طرف وكالة المغرب العربي للانباء:” قالوا سيترشح؛ لكنه لم يترشح لا هو ولا ابنه” .

وأردف بركة :”بحكم أنه أمين عام سابق لديه مكانة خاصة داخل الحزب؛ ووفرنا له نحن هذه المكانة الخاصة وهذا أضعف الإيمان؛ لأن حزب الاستقلال هو حزب المؤسسات وحزب يعترف بالعمل والمجهوذات المبذولة”.

وتابع بركة:”لكن من الأعراف أيضا أن أمين عام سابق لا يترشح في الانتخابات لأن إذا فشل فيما بعد كأنما فشل حزب الاستقلال بأكمله؛ وبالتالي منصب الأمين العام السابق لديه مكانة اعتبارية كبيرة لايمكن وضعها في منطق صراع انتخابي في جماعة ما”.

واستطرد أمين عام الميزان: “يجب أن لا ننس أن حميد شباط ترشح في المؤتمر 17 لحزب الاستقلال، و80 في المائة من أعضاء المجلس الوطني صوتوا على نزار بركة على اساس ان نقوم بسياسة مغايرة على السياسة التي كانت متبعة من طرف القيادة السابقة”.

وأكد بركة قوله: “هذه السيادة بدأنا نطبقها ونجني ثمارها؛ وبالتالي لايمكن خلق ضبابية جديدة بالنسبة للمواطنات والمواطنين، خاصة وأنه كان هناك تصويت عقابي بفاس للفريق الذي كان يقود فاس سنة 2015، و يجب احترام الفاسيات والفاسيين و تقديم وجوه جديدة في اطار التجديد ولإبراز أن الحزب عاد إلى قيمه وضوابطه”.