قال الشيخ محمد الفيزازي في تدوينة على صفحته على الفايسبوك في ذكرى 16 ماي 2003 الإرهابية أن تاريخ “16 ماي 2003 تاريخ مصبوغ بالدم والدخان والغبار… ومحفور في الذاكرة المغربية بخطوط غائرة لا يمكن أن يمحوها الزمن. تاريخ الدم والدخان والغبار هذا كسر الاستثناء المغربي، وخرم الاستقرار الذي ظل دوما يستثني المملكة عما يجري في دول الجوار”. مضيفا أن  “الشعب كله أفاق على الدوي المدمر الذي راح ضحيته أربع وأربعون شخصا منهم اثنا عشر انتحاريا في خمسة أماكن…”
مدينة الدار البيضاء، يضيف الفزازي في ذات التدوينة “اهتزت في ذلك المساء لتتحول إلى مدينة حمراء بلون الدم… وسوداء بلون الدخان والغبار… فكان طبيعيا أن يهب الجميع للوقوف في وجه الإجرام المزدوج. إجرام في حق الأبرياء وإجرام أكبر في حق دين الإسلام الذي تمت التفجيرات باسمه وهو دين السلام والحياة، وليس دين العدوان والقتل…”
وأضاف الفيزازي في حديثه على التجاوزات التي عرفتها الأحداث قاائلا: “غير أن الأجهزة الأمنية والقضائية والوسائل الإعلامية وغيرهم… وقد صدموا من هول الأحداث… تصرفوا بقوة وبسرعة الشيء الذي نتجت عنه تجاوزات وخروقات شابت الاعتقالات والمحاكمات. وقد اعترف بذلك ملك البلاد نفسه لجريدة الباييس الإسبانية سنة 2005 فكنت شخصيا أحد ضحايا التفجيرات الإجرامية حيث حوكمت بثلاثين سنة سجنا بتهمة التنظير للتكفير والتفجير قضيت منها ثماني سنوات قبل أن يفرج عني ملك البلاد يوم 14 / 04 / 2011 بعدما تحقق من براءتي…”.

التعليقات على الفيزازي: أحداث 16 ماي نتج عنها تجاوزات واختلالات في الاعتقالات مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

أخنوش من قمة الرياض: المغرب يتوفر على تصور متكامل ومبتكر لتدبير ندرة المياه يرتكز على 5 محاور رئيسية منها الطرق السيارة للماء ومحطات التحلية