في حالة شبيهة إلى حد كبير بالجدل الدائر حول عمدة الرباط محمد الصديقي، الذي تتهمه المعارضة بـ”الإدلاء بشهادة طبية تؤكد إصابته بخلل عقلي، حتى تتم إحالته على التقاعد المبكر، مع التعويض على العجز العقلي”، حصل موقع “الأول” على وثيقة طبية، تعود إلى 1986، تؤكد أن المستشار البرلماني عن حزب الاستقلال، عيلة عثمان، الذي كان جنديا بالجيش الملكي، قد غادر صفوف الجيش لأسباب صحية، بناء على شهادة طبية تؤكد إصابته بعجز نفسي.
وتقول الوثيقة إن عيلة عثمان أصيب “إصابة على مستوى الدماغ نتجت عنها مضاعفات نفسية، ويجب عرض الحالة على “CR” (صندوق التقاعد) لدراسة الحقوق”.
وفي اتصال مع موقع “الأول”، لم ينف البرلماني عيلة عثمان صحة هذه الشهادة الطبية، واكتفى بالقول: “منذ سنة 1987 وخصومي السياسيون يروّجون هذه الوثيقة لاعتبارات انتخابية”، مضيفا أن “هؤلاء الخصوم سبق لهم أن قدموا هذه الوثيقة إلى وزارة الداخلية ووزارة العدل، دون أن تحقق لهم أية نتيجة”.
وأضاف عيلة عثمان لـ”الأول”: “أنا جريح حرب ” blessé de guerre”، وحصلت عشر مرات على تهنئة على أدواري في المواجهات الحرببية، لأنني شارك في 52 معركة بالصحراء.
يذكر أن عيلة عثمان ورد اسمه ضمن البلاغ الذي أصدرته وزارتا العدل والداخلية ووجهت فيه اتهاما مباشرا لـ 26 مستشارا باستعمال المال في الانتخابات الأخيرة المتعلقة بتجديد الغرفة الثانية.
من جهة أخرى، فإن حميد مولود الذي انتخب في الانتخابات الجماعية الأخيرة رئيسا لمجلس البلدي للزاك، عن حزب الأصالة والمعاصرة، مازال إلى حدود الآن يرفض تبادل تسليم السلط مع عيلة عثمان، الرئيس السابق لبلدية الزاك، بمبرر وجود اختلالات مالية في خلال فترته الرئاسية.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…