عرفت آخر جلسات محاكمة المتهمين في قضية “إسكوبار الصحراء” المنعقدة اليوم الجمعة، البحث مع عبد الرحيم بعيوي، شقيق الرئيس السابق لجهة الشرق عبد النبي بعيوي، حيث نفى جميع التهم المنسوبة إليه وكذا علاقته ومعرفته بـ “المالي”، المتهم الرئيسي في القضية.

وقال عبد الرحيم بعيوي خلال مثوله أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء: “لا أعرف المالي ولا علاقة لي به شخصيا”، نافيا مضامين تصريحات “المالي” بأنه مشارك معه في تجارة وتهريب المخدرات، ومؤكدا عدم علاقته بتجارة المخدرات أو معرفته بالتاجر المذكور وباقي الأسماء التي أتى على ذكرها.

وزاد على أنه خلال إجراء المواجهة مع المالي لدى الضابطة القضائية: “طلبت إجراء خبرة على قوله بأني التقيته في فندق بفاس، رغم أني لم يسبق لي زيارة هذا الفندق”.

وحاول بعيوي الأصغر دفع المنسوب إليه قائلا: “إن كنت أقوم بهذا العمل.. الله يقطع لحمي، أنا لست طاغيا ومن يبيعون المخدرات لا يجب معاقبتهم بعشر سنوات سجنا، بل يجب الحكم عليهم بالإعدام”.

وأكد أنه كان حريصا على مواكبة أعماله وشركاته والوقوف عليها باعتبارها مصدر رزقه، مشيرا في هذا السياق إلى أن “المبالغ التي تحققها إحدى شركاته، لا يحققها أحد، وهذه السنة الشركة سجلت خسارة 35 بالمائة في ظل تواجدي بالسجن”.

وشدد المتحدث نفسه وهو ينفي توصله بمبالغ مالية من المخدرات على أن مصادر أمواله كلها من الشركة، ولم يسبق لي التوصل بمبلغ مالي عبر حسابي البنكي.

كما نفى المتهم المذكور معرفته بالرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، سعيد الناصري، المعتقل على ذمة القضية نفسها، مبرزا أنه التقى معه مرة في الدار البيضاء ولم يكن يعرفه حينها، على اعتبار أنه لا يواكب الرياضة ولا يطالع أخبارها.

وبخصوص خمس شاحنات وزعها “إسكوبار الصحراء” على عبد النبي بعيوي، إحدى هذه الشاحنات، تم حجزها من طرف الأمن محملة بكمية المخدرات في طريق الجديدة عام 2015، نفى المتهم أي صلة له بالشاحنات الخمس التي قيل إنها استخدمت في تهريب المخدرات، مبرزا أن هذه الشاحنات مملوكة لشركة شقيقه منذ عشر سنوات، وأنها جميعا صفراء اللون، وهو ما يتعارض مع شهادة الحاج ابن براهيم في محاضر الشرطة، الذي ذكر أن إحدى الشاحنات كانت حمراء وتستخدم في مقالع الأحجار.

وأضاف شقيق بعيوي أنه لا يعلم ما إذا كانت الشاحنات قادمة من “المالي”، مؤكدًا أن مصدرها كان من العاصمة الرباط، لتواجه المحكمة المتهم بمحاضر استماع لتوفيق.ز، سائق “إسكوبار الصحراء”، الذي أفاد بأنه التقى بعبد النبي بعيوي في أحد معارض الشاحنات، وتبين من خلال محادثاتهما أن الشاحنات الخمس تفتقر إلى شهادة المطابقة.

ورد المتهم على ذلك بأنه لا يعرف توفيق، وأكد أن هناك جهات أخرى مسؤولة عن الحصول على شهادة المطابقة، وليس عبد النبي بعيوي.

وواجهت المحكمة المتهم بنتائج تقرير خبرة فنية من الأجهزة الأمنية المختصة، والذي أثبت أن الأرقام التسلسلية لخمس شاحنات مزيفة، إلا أن أنه حاول التشكيك في دقة الخبرة، مشيرًا إلى أن أربع شاحنات صينية الصنع، وواحدة فقط إيطالية، ولها بطاقة رمادية، وقدم صورا تثبت هذه المعطيات التي قال إن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لم تلاحظها.

وأوضح بخصوص المبالغ المالية الضخمة التي تورد إلى حسابه، أن 20 بالمائة من ثروته تأتي من “الفلاحة”، ولديه “12 مقلعا”، ويتوصل بـ “المبالغ نقدًا من أصحاب الشاحنات”، إضافة إلى الشركات.

وأضاف أن إحدى شركاته تكسبه 170 مليار سنتيم سنويا، بينما تدر عليه الفلاحة 10 مليارات سنتيم، إلى جانب 20 مليون درهم من تربية المواشي.

 

التعليقات على بعيوي أمام القاضي: “الله يقطع لحمي إذا كنت كنشارك في بيع المخدرات.. وشركة واحدة تكسبني 170 مليار سنويا” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

“أكديطال” تسجل نموًا ماليًا قياسيًا في 2024 بنسبة 55 في المائة

واصلت مجموعة أكديطال استراتيجيتها التوسعية خلال سنة 2024، حيث افتتحت 12 مؤسسة صحية جديدة، …