أعلنت تنظيمات وفعاليات الحركة الأمازيغية بالدار البيضاء مقاطعتها لمسيرة 08 يونيو 2018، التي دعت لها تنظيمات اليسار، احتجاجا على الاحكام التي صدرت في حق المعتقلين على خلفية “حراك الريف”.
وجاء في بيان أصدرته هاته التنظيمات قبل قليل، من مساء اليوم الاثنين، أنه “انطلاقا من التزامها بالعمل المشترك في نضالها في إطار تنسيقيات المجتمع المدني بالدار البيضاء في سبيل توحيد الصف للدفاع عن القضايا الشعبية وعلى رأسها حراك الريف، فإن فعاليات وتنظيمات الحركة الأمازيغية سارعت منذ البداية للإنخراط لتأسيس كل من مبادرة الحراك الشعبي بالدارالبيضاء، وكذا لجنة دعم المعتقلين السياسيين لحراك الريف، وتعتبرهما التنظيمين الشرعيين المخولين لتدارس وإقرار الخطوات النضالية المشتركة، للدفاع عن قضية حراك الريف وباقي القضايا الوطنية المتفق عليها”.
واضاف البيان، “وبما أننا لم نتلق أية دعوة للتنسيق في التحضير والمشاركة في مسيرة 08 يونيو القادم و المزمع تنظيمها بالدار البيضاء، في سابقة لإحتكار العمل النضالي على الساحة وسعيا للركوب السياسي على مآسي المعتقلين و عائلاتهم، في ظرفية حرص خلالها كل المعتقلين على توجيه رسائل واضحة إلى الشعب المغربي لتظافر الجهود ورص الصف في سبيل الدفاع عن مشروعية نضالهم وحقهم في الحرية وضمان تحقيق المطالب.
واستحضارا لموقف الحراك من تلونات الأحزاب السياسية وانتهازيتها في الاستغلال السياسوي للقضايا الإنسانية و الإجتماعية لشعبنا المغربي وتصنيفها كدكاكين السياسية، و استنكارا منا لمحاولة حصر التنظيم الديموقراطي ببلادنا في إيديولوجية ولون سياسي واحد دون باقي الأطراف، نعلن للرأي العام الوطني:
– مقاطعتنا لمسيرة 08 يونيو 2018 للأسباب المذكورة سلفا، واستعدادنا لمواصلة العمل النضالي المشترك من داخل التنسيقيات الشرعية،
– استهجاننا لمثل هذه المبادرات السياسوية الضيقة، في هذه الظرفية الحرجة التي تستدعي التعقل وتظافر الجهود لما فيه صالح الدفاع عن حرية المعتقلين وكرامة وحقوق الشعب المغربي”.