محامي الدولة لدفاع الزفزافي ورفاقه: هل حق الصمت ممنوح للمتهم أم للدفاع؟

رفع القاضي علي الطرشي جلسة محاكمة معتقلي “حراك الريف” التي استمرت إلى حدود الساعة التاسعة والنصف، وقرر القاضي استكمالها يوم غدٍ الجمعة على الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال، والتي سيرافع فيها ممثل النيابة العامة في القضية التي تحتضنها القاعة 7 في محكمة الاستئناف بالدار البيضاء.

وشهدت جلسة اليوم مرافعة محمد الحسني كروط، محامي الدولة في ملف الحراك، والذي اعتبر أن دفاع المعتقلين كان مستميتا وأثار كل ما يمكن أن يثار من الدفوع الشكلية والطلبات الأولوية، مضيفا “أثيرت دفوع شكلية لأول مرة أسمع بها، وقد أسميتها دفوعا جوية، وأثيرت دفوع أخرى لا داعي لذكرها، وأثيرت أيضا دفوع من صميم الموضوع، والدفاع لم يتوان بأن يأتي بأمور وبمرافعات بمعنى أن الدفاع مستميت، وحماسي”.

وحضر جلسة اليوم كل من دفاع معتقلي الحراك، رغم القرار الذين اتخذوه بالتزام الصمت خلال مرحلة المرافعات، استجابةً لطلب المعتقلين، الشيء الذي تساءل عنه كروط قائلا “هل حق الصمت ممنوح للمتهم أم للدفاع أم لهما معا، هل حق الصمت يتعلق فقط بسؤال للمحكمة يواجهه المتهم بالصمت أم أنه يشمل الدفاع، هل صمت الدفاع يعني القيام بواجبه؟.

واعتبر كروط أن المحاكمة ليست محاكمة سياسية بل هي محاكمة تدخل في إطار جرائم الحق العام، وأضاف “قد يقال أن الأمر بدافع سياسي، هنا نسجل تناقض”، مضيفا أنه لا يمكن تبرير ارتكاب جرائم بالمطالب الاجتماعية والاقتصادية، متسائلا “أطالب بمستشفى وجامعة…، وفي نفس الوقت أقوم بجرائم تكبد الدولة الملايير؟، إذا كان هنالك سوء تدبير هل تُسوى بجرائم؟”.

وعرفت الجلسة غياب المعتقلين الذين قاطعوا الجلسة، مثل الجلسة السابقة، وأمر القاضي بإحضار المعتقلين بالقوة، لكن تعذر تطبيق الحكم والتمس المعتقلون من داخل قبو المحكمة بالتصريح لهم بإعادتهم إلى السجن الشيء الذي وافق عليه القاضي.

وحضر جلسة اليوم كل من دفاع معتقلي الحراك، رغم القرار الذين اتخذوه بالتزام الصمت خلال مرحلة المرافعات، استجابة لطلب المعتقلين، وكذلك حضر حميد المهداوي مدير موقع “بديل” المتوقف عن الصدور، والذي قرر القاضي طرده بعد لحظات من انطلاق الجلسة عقب تقديم طلب لكي يخرجه القاضي من القفص، ويجلسه أمامه معتبرا أنه وحيدا، الشيء الذي رفضه القاضي طالبا منه الجلوس في مكانه، فقال له المهداوي”المهم أنا جالس ومجروح”، ومع إصرار المهداوي أمر القاضي بإخراجه خارج القاعة.