كتب القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة والنائب البرلماني عن دائرة سيدي إيفني، تحت عنوان “الصخيرات ذات يوم..”.
“في خضم التجاذبات والحراك الداخلي الذي يشهده حزب “البام” وفي إطار النقاش الصحي الذي تنشطه لقاءات القاعات المفتوحة أو المغلقة، و بدعوة من بعض القادة حضرت إحداها بمدينة الصخيرات أسابيع خلت”.
وأضاف أبودرار في تدوينة نشرها اليوم الجمعة على حسابه الشخصي بفيسبوك، “كان اليوم جمعة، بعد الصلاة التحقت بالإخوة الذين وجدتهم قد فرغوا للتو من الغداء، تفاجأت من تواجد بعض الأسماء، التي إلى الأمس القريب هي الآمر الناهي في الحزب.
محور اللقاء كان هو ضرورة إيجاد حل لوضعية الفرملة التي يعيشها الحزب خاصة على ضوء وضعية الأمين العام المستقيل غير الواضحة ومدى تأثيرها على سيرورة مختلف أجهزة التنظيم.
يعلم الله وانا أتفرس وجوه الحاضرين، استنتجت مباشرة ما يُدبر ( او هو اللي وصلنا ليه اليوم )”.
واسترسل ابودرار قائلا، “فرغم أن النقاش كان متمحورا في حالة الاستقالة المجمدة، فإن مهندسي اللقاء أرادوا أن يتمخض الجمع عن بيان ينشر للرأي العام، وهو ما تم رفضه من البعض وكنت أشدهم معارضة للأمر خيفة ابتداع ما تسبب في نسف الأحزاب الأخرى من حالات انقسام بدأت كلها ببيان داخلي عادي.
بعد الانتهاء من اللقاء سألني أحدهم على انفراد عن سبب الرفض فأجبته :
كيفما كان فحوى البيان فإن أول شيء سيتم تفسيره من طرف المناضلين هو أن الموقعين على البيان اتفقوا على تقسيم المناصب: الأمين العام ، المكتب السياسي ، رئيس الفريق البرلماني ….”.
وزاد أبودرار قائلا، “بعدها بأيام قليلة التقيت احد المهندسين بمجلس النواب كان من أشد المطالبين بنشر البيان، والذي كان محور نقاشنا الثنائي، أجبته وهو يعرف طبيعتي ( معندي فرانات، مانخاف من حد، او ماطامع ف حاجة):
” تواجد أسماء من أكثر ما يعترض عليها المناضلين هو نسف للحزب “.
لم أحضر معهم بعدها أي لقاء، استمرت الكولسات والاجتماعات، ومع توالي الأيام اتضح بالملموس ما كنت أخشاه، فقد اتفق المهندسون ( حتى اللي مايحمل الشوفة ف الاخر ) على توزيع المقاعد بدءً بمنصب الأمين العام، ضمان التواجد في تشكيلة المكتب السياسي، رئاسة الفريق البرلماني، انتهاءً بتوزيع تدبير مختلف قطاعات الحزب !”.
وفي الأخير ينتظرون منا ان نأتي لنستمع للفلسفة و لغة الخشب التي تتكرر مفرداتها في كل لقاء ولنصفق في الأخير والتسليم بأن هناك توافق اجتمع عليه كافة مكونات الحزب!”.
ليخلص ابودرار إلى القول، “هيهات هيهات.
فإن كنا ننتقد تدبير الحزب في المرحلة السابقة رغم النتائج غير المسبوقة، فلا يمكن أن يكون الحل هو من كانوا جزءً سلبيا من تلك المرحلة ، فريق همهم الأساسي هو المناصب، وكأن الأمهات لم تلد غيرهم .
تدبير الحزب يحتم علينا استحضار المناخ السياسي الحالي، والتعايش مع باقي الفرقاء، و ليس التموقع في خانة ( غير حنا اولا هم ).
من حق أي كان الترشح فالمجال مفتوح، ومن كان يظن أنه يتحكم ويتكلم باسم الجهة الفلانية فالصندوق هو الفيصل ، لكن من حق الجميع ابداء اراءهم،
ومن حقي ايضا ابداء رأيي،
ورأيي الشخصي كبرلماني ، عضو في المجلس الوطني ، و كمسؤول حزبي ، أرى أن الظرفية السياسية الحالية ، وانسجاما مع شعارات حزبنا التي ليست مجرد اناشيد لدغدغة المشاعر ، او لكسب اصوات فئة معينة ، فإنني ادعو أن يتقدم لمنصب الأمانة العامة وجه جديد من الشباب ، خبر السياسة ، وخبر الانتخابات ( كايعرف بحق الشارع ) ، دو مستوى معرفي وتدبيري مهم ، متسلحا بفريق ثقيييييل لا يعرف لغة التصفيق ، فريق متجانس يحمل هم الوطن قبل الحزب.
وللدمقراطية والمجلس الوطني الموقر واسع النظر ، بعدها سنصفق للفريق الفائز .
ختاما ، نحن اخوة و اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية .
تقبل الله صيامكم .
دمتم سالمين”.
ترامب يطلب من المحكمة العليا تعليق قانون يهدد بحظر تيك توك في الولايات المتحدة
طلب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب من المحكمة الأميركية العليا، تعليق قانون يهدد بحظ…