عاش حزب الأصالة والمعاصرة، أمس الخميس، أربع ساعات من النقاش الحاد في إجتماع المكتب الفيدرالي والسياسي، في إفطار جماعي بمقر “البام” في الرباط، قبل يوم واحد من اجتماع المجلس الوطني الذي سيحسم في من سيخلف إلياس العماري الأمين العام المستقيل، على رأس الحزب.
وكشفت مصادر قيادية في حزب “البام”، لـ”الأول” أن المرشحان البارزان لخلافة إلياس هما حكيم بنشماس رئيس مجلس المستشارين وأحد مؤسسي الحزب، وصلاح الدين أبو الغالي، الذي يمثل جيل الشباب داخل الحزب، هذان المرشحان ظهرا في النقاش أنهما المتنافسان البارزان لقيادة الحزب الذي أسسه المستشار الملكي فؤاد علي الهمة.
وزادت مصادرنا أن إلياس العماري أكد في ذات الاجتماع أنه “سيبقى في الحزب حتى بعد إستقالته من الأمانة العامة، وانتخاب خلف له غدا السبت”، في رسالة إلى منتقديه داخل الحزب وخارجه الذين يتهمونه بأنه يسعى للبقاء الرجل الآمر الناهي داخل الحزب حتى ولو لم يبق قائده قانونيا.
وما يزيد من صدقية هذه الفرضية هو ما قاله إلياس كذالك في ذات الاجتماع، “أنا من حقي أن أدعم من أريد من المرشحين لمنصب الأمين العام وندير ليه الحملة..، وأنا أفضل الشباب”، في إشارة ضمنية إلى أنه لن يدعم رفيقه الريفي حكيم بنشماش، وأنه هو من يدفع بأبي الغالي كوجه شاب.
ومايبين أن إلياس يحاول إظهار نفسه الرجل الذي لم ينته بعد والذي لايزال يتحكم في “البام” ، تقول مصادرنا، هي مداخلات بعض ممثلي الجهات خصوصا جهتي مراكش وبني ملال، هؤلاء قالوا أمام جميع من في الإجتماع، ” السبت سنصوت على من يدعمه إلياس، ولي قال لينا صوتوا عليه غادي نصوتوا عليه”.
وحسب المصادر القيادية، هدد بنشماس خلال ذات الإجتماع بأنه “سيلجأ إلى القضاء فيما إذا استمرت حملة تشويهه على مواقع التواصل الإجتماعي، والتي تستهدفه في الآونة الأخيرة”، في إشارة واضحة لمهاجميه من داخل الحزب على صفحات الفايسبوك.
وطالب بنشماس من الحزب أن يتدخل بحزم لوقف هذه الممارسات، مؤكدا أنه لن يسمح باستمرارها وسيتجه إلى القضاء إذا ما واصلوا هجومهم عليه.
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …