تقاطر العشرات من العمال والمستخدمين منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء فاتح ماي، على نقط انطلاق تظاهرات اليوم الأممي للعمال.
ورفعت النقابات شعارات مختلفة تتضمن المطالب التي يرفعها العمال في مختلف القطاعات، ولا يبدو أن تظاهرات هذه السنة بمناسبة الفاتح من ماي تختلف عن السنة الماضية، فالحضور ضعيف والأجواء باردة، ولولا بعض الأغاني الثورية التي تذكر الحاضرين بأمجاد العمل النقابي لحسبنا أن الامر لايتعدى أن يكون تجمعا من دون طعم ولا لون.
في مقر الاتحاد المغربي للشغل مجموعة من الأشخاص يقفون أمام باب مقر النقابة شداد غلاظ يمنعون الوافدين للدخول وإذا كنت صحفي فعليك أن تدلي بما يثبث ذلك للدخول لأخذ تصريح صغير من زعيم النقابة الميلودي موخارق، يستقبلك هؤلاء الأشخاص بوجه عابس ونبرة حادة، وكأنك أمام باب مقر أعتى التنظيمات السرية التي لايمكنك أن تلتقي زعيمها إلا بعد تفتيش وتمحيص في هويتك.
أما الشعارات.. فهي نفسها الشعارات التي ترفع في كل سنة، لم يتغير شيء، إلا بعض الشعارات على أنغام الموسيقى الشعبية والطبول والزغاريد، هكذا بدى المشهد مؤلما في تظاهرت فاتح ماي للإتحاد المغربي للشغل، أول وأكبر مركزية نقابية على الورق، أحد الحاضرين في التظاهرة بشارع الجيش الملكي، وشوش لمرافقه متى “سيخطب موخارق لنذهب واش هادو غادي يبقاو شادينا هنا”، بينما الساعة تشير إلى الحادية عشر صباحا، بدى الرجل متدمرا و”جاي بزز منو”، ربما ما دفعه لذلك مكتبه النقابي ولكي يسجل الحضور حتى لايقصى من دعم النقابيين له في عمله فقط، وليس حبا في الميلودي النقابي المحروس بـ”الكاردكورات”.
وحدهم “الحياحة” تصيح أصواتهم بحياة الميلودي، برفقة فرقة من الطبالة والغياطة، حيث هيئوا له طريقا وسط حشد العمال باتجاه المنصة الشرفية ليلقي كلمته، وهم يرددون” الاتحاد اتحادنا وموخارق زعيمنا”، مشكلين طوقا لحمايته من أيادي المحبين التي تحاول لمسه تيمنا ببركته النضالية والنقابية، في مشهد سوريالي يصعب وصفه.
وما يؤكد ما سبق هو جواب أمل العمري المرأة الحديدية داخل النقابة “العتيدة”، على سؤال أحد الصحفيين بخصوص حملة المقاطعة التي أطلقها نشطاء مؤخرا ضد بعض المنتوجات، حيث قالت العمري” نحن لا نفكر الآن في هذه المقاطعة وهدفنا هو الحوار الاجتماعي.”
انتهاء “أزمة” إضراب المحامين.. فرضوا على وهبي “التنازل” في مجموعة من النقط وهذه أهم الاتفاقات
أعلن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب رسمياً، أمس الاثنين، إنهاء مقاطعة الجلسات في مختلف …