عاجل.. قيادي بالكونفدرالية لـ”الأول”: الحوار الإجتماعي يتجه نحو الباب المسدود

كشف مصدر قيادي في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن الكونفدرالية “غير مرتاحة” من مجريات الحوار الاجتماعي الذي أطلقته الحكومة مؤخراً، وأن اجتماعات اللجان الثلاث المنبثقة عن الحوار، “تسير نحو الطريق المسدود مما ينذر بأزمة تلوح في الأفق”، وذلك بسبب “العرض الحكومي الذي لا يرقى إلى المطالب التي رفعتها المركزية النقابية”.
وأوضح ذات المصدر لـ”الأول”، أن لقاءات اللجان الثلاث وهي لجنة القطاع الخاص التي يترأسها، محمد يتيم وزير التشغيل، ولجنة الوظيفة العمومية التي يترأسها محمد بنعبد القادر الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإصلاح الإدارة والوظيفة العمومية، ولجنة تحسين الدخل التي يترأسها جامع معتصم عن رئيس الحكومة و فوزي لقجع عن وزارة المالية، لا تعكس بالفعل جدية الحكومة في الوصول إلى ميثاق تتعاقد عليه جميع أطراف الحوار الاجتماعي، ويتضمن مطالب الحركة النقابية.
ومن بين الأمثلة على ذلك يقول ذات المصدر، “هي لجنة تحسين الدخل، حيث أن العرض الحكومي في هذه اللجنة يتكلم فقط عن الزيادة في التعويضات العائلية، و منحة الولادة، والتعويض عن العمل في المناطق النائية، وهو ما يتعارض مع مطالبنا بكون أول منطلق لحوار جدي هو الرفع من الأجور لجميع الفئات باعتماد السلم المتحرك للأجور، وذلك بالمقارنة، مع الارتفاع المهول للأسعار و تدهور القدرة الشرائية للمواطنين”.
وأكد المصدر على أنه وإلى حد الآن لم تقرر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ما إذا كانت ستنسحب من الحوار الاجتماعي وتقاطع عمل اللجان الثلاث، وأن الأمر يتم التداول فيه بجدية داخلياً، مشيراً إلى أن كل شيء في المستقبل وارد، إذا ما استمر الوضع على ماهو عليه”.

وتعتبر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أنه “لا يمكن فتح حوار اجتماعي فعال وحقيقي إلى إذا كان هناك حوار مؤسس، وذلك من خلال قانون مؤطر له”، كما أنه حسب ذات المصدر ” لا يمكن إطلاق الحوار الإجتماعي، في حين، يتم تمرير مجموعة من القوانين لها علاقة بحقوق الشغيلة، وبالحرية النقابية، داخل البرلمان عن طريق الأغلبية التي تملكها الحكومة، من دون مناقشتها داخل الحوار الاجتماعي نفسه، بالإضافة إلى استمرار التضيق على الممارسة النقابية من خلال متابعة النقابيين ومن بينهم قياديين في ذات المركزية النقابية”.