اقتحم أربعة أشخاص مقر الاتحاد المغربي للشغل بالرباط، ليلة أمس الخميس، حسب مصدر مطلع، حيث أخبر حارس المقر الكاتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بالرباط، رشيد المنياري، الذي حضر في الحين، وأخبر رجال الأمن.
وأوضح المنياري أن “حارس المقر تعذر عليه مقاومة المقتحمين، نظرا لحالته الصحية، لكن في المقابل تعرف على بعضهم”، مضيفا “أنهم تسلقوا سور المقر، وقاموا بتغيير قفل الباب الخارجي، وتكسير قفل الباب الداخلي”.
وأضاف المنياري، المستشار البرلماني بفريق الاتحاد المغربي للشغل، أنه اتصل بالأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، وأحاطه علما بما وقع، لكن يضيف المنياري، أن العملية تكررت صباح اليوم، الجمعة، وفي وضوح النهار، وبوسائل أكثر ضخامة، حيث اقتحم حوالي 60 فردا المقر، وشرعوا في تغيير الأقفال، مجددا.
من جهة أخرى لم يستبعد المستشار البرلماني أن يكون هذا الاقتحام له علاقة بالقضية التي فجرها قبل أيام بخصوص فتح تحقيق في تبديد أكثر من 17 مليار سنتيم سنويا لجمعية الأعمال الاجتماعية التي يرأسها أحمد خليلي المعروف بـ”بنسماعيل” ، وقال أنه ربما هي وسيلة لصرف أنظار الرأي العام عن هذه القضية.
ولم يستبعد المنياري أن يكون لاقتحام المقر الجهوي للنقابة، أيضا علاقة بفضيحة الخروقات المالية بجمعية المشاريع الاجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمغرب، التي يترأس مجلس إدارتها أحمد خليلي (بنسماعيل)، والذي من مساوئ الصدف، يقول المنياري يقود نقابة القطاع، ونائب الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل.
وأضاف أن هذا الهجوم الجديد يهدف خلط الأوراق ما بين الجمعوي والنقابي، من أجل تكميم الأفواه، والصمت على الخروقات المالية، مطالبا الجهات المعنية التدخل لإعادة الأمور إلى نصابها.
وكان رشيد المنياري، النائب الأول لرئيس المجلس الإداري لجمعية المشاريع الاجتماعية لوكالات وشركات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالمغرب، كشف أن الرئيس الحالي، أحمد خليلي (بنسماعيل) ينفرد بتدبير شؤون الجمعية، وأن الأعضاء بالمجلس الإداري يجهلون ما يدور في دواليبها، وشكك في صفقات مع شركات بعينها، مثل صفقة أولاد حدو، التي تجاوزت 7 مليارات سنتيم، على أرض ليست في ملكية الجمعية، وصفقة بني ملال، التي تجاوزت سبعة ملايير سنتيم، وصفقة مركز الاصطياف الحوزية، 7 مليار سنتيم، وأيضا، على أرض ليست في ملكية الجمعية، وصفقة نادي كهرماء تمارة، وصفقات مركز إيموزار، ونادي مكناس، ومركز بنسليمان، وطوريطة تطوان، وفندق مراكش، حوالي متر مرع بقيمة أزيد من مليارات سنتيم، ونادي آسفي، وأشغال الصيان، غير المبررة، بنادي بوسكورة، والأشغال غير القانونية على الأرض المجاورة لنادي اولاد حدو، التي ليست في ملكية الجمعية.
ومن جانبها كانت أعلنت الجامعة الوطنية لعمال توزيع الماء والكهرباء والتطهير بالمغرب، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عن طرد المستشار البرلماني رشيد المنياري من صفوفها، يوم السبت 27 فبراير الفائت، بعدما كان يشغل منصب نائب رئيس الجامعة، ورئيس المكتب النقابي لشركة “ريضال” بالرباط، وهو أيضا عضو الأمانة للعامة لنقابة موخاريق.
وأوضح بلاغ الطرد أن هذا القرار جاء “بعد دراسة مستفيضة ونقاش عميق ومسؤول للأوضاع داخل القطاع، وما أصبح يشوبها من انحراف وعمل انفرادي وتجزيئي والساعي إلى خلق البلبلة والفوضى واللامسؤولية من طرف شخص يُفترض فيه أكثر من أي أحد آخر الانضباط وواجب التحفظ”.