رضا أكناو
بكل حسرة و ألم شاهدت شريط الفيديو المهين لزعيم حراك الريف المعتقل ناصر الزفزافي..، ألم شاطرني إياه على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” معالي وزير الدولة المكلف “بحقوق الانسان” السيد مصطفى الرميد، و لو أننا لا نتشاطر نفس الإمكانيات على مستوى تحويل هذا الألم لأفعال بحكم أن السيد الوزير هو عضو في الحكومة (السلطة التنفيذية للدولة) و يترأس وزارة معنية بشكل مباشر بما يقع من انتهاكات على مستوى حقوق الانسان بالمملكة المغربية، لكن على ما يبدو فهو على غراري لا حول و لا قوة له سوى التعبير عن آرائه و مشاعره على الفضاء الوهمي مثله مثل أبسط مواطن لا يملك أي سلطة كيفما كان شكلها.
شريط الفيديو الذي أظهر ناصر شبه عار، و عليه آثار تعديب جسدي، ذكرنا بما كان يقع في سجن “أبو غريب” للسجناء العراقيين من تنكيل و تعذيب و مساس بكرامتهم على يد الجيش الامريكي ..، شريط عرى لنا عورة هذا النظام المستبد الذي يتلذذ بإهانة و إذلال كل من عارضه، بل و كل من طالب بحقه في عيش كريم.
هذا الحدث خرج للعلن و المغرب يتباهى بانجازاته على المستوى الحقوقي في المحافل و المنتديات الدولية ،علما أنه من الموقعين على قواعد قانونية واتفاقات عدة تتعهد بحماية حقوق السجين أو الشخص الذي يعتقل أو الذي هو رهن الاحتجاز السابق للمحاكمة أو يمضي عقوبة بالسجن بناء على إدانته ،لكن شتانى بين الواقع و المُوَقَّع.
فلكل شخص شاهد الشريط و ظن أنه رأى عورة ناصر فهو مخطئ، لأن ما ظهر في الشريط هي عورة نظام فاسد من رأسه إلى “ساسه”…هي عورة حكومة ووزراء ….هي عورة قضاء نخره الفساد… هي عورة مؤسسات الدولة…هي عورة شعب ألف معيشة الذل و المهانة…باختصار، ما رأيناه هو عورة وطن بأسره.
المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.. تكريم حار للمخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
كرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مساء أمس الاثنين بقصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء، المخر…