ماريا أيت الفاقيه، كاتبة مقالات رأي، نشرت عدة مقالات اقتصادية وسياسية وفكرية، ومؤخرا اهتدت إلى كتابة المقالة الساخرة، نشرت مقالا حول وجود نسبة 96 في المائة من الفتيات يذهبن لصلاة التراويح فقط من أجل البحث عن زوج، كنوع من الملامسة الساخرة لموضوع العزوف عن الزواج من طرف الجنسين، لكن العديد من المنابر الوطنية والعربية تعاملت مع الموضوع على أنه حقيقة واقعية، فكان لنا هذا اللقاء السريع مع الكاتبة لتسليط الضوء على الحدث.

– أثار مقالك الساخر حول أن 96 في المائة المغربية يذهبن لصلاة التراويح من أجل البحث عن زوج، جدلا كبيرا داخل المغرب وخارجه، لماذا في نظرك؟

  • بالفعل أثارت المقالة ضجة على شبكة الإنترنت، فقد تمت مشاركتها على نطاق واسع في المغرب وفي الخارج. أعتقد أن هذا يرجع إلى الموضوع بذاته، لطالما شغل موضوع الزواج بال الشباب العربي عامة، أضف الى ذلك تزامنه مع شهر رمضان والممارسات الدينية خلال هذا الشهر الفضيل.

– هل تعتقدين أن المجتمعات العربية لا تميز بين المقال الساخر وغيره من أجناس الصحافة والإبداع؟

  • أعتقد أن الأمر أبعد من ذلك، فقارئ اليوم يقتصر على قراءة العناوين فقط دون تكلف عناء قراءة المقالة بأكملها. فالقارئ العربي اليوم يستهلك المعلومات، و كل واحدة منها تمحو الأخرى. أما بخصوص الصحافة الساخرة، فلقد وجب الذكر أنها لا تزال حديثة العهد في العالم العربي، وهناك تجارب قليلة.

– لماذا في نظرك هذا الموضوع بالتحديد أثار كل هذا الجدل، هل لأنه يتعلق بطابو معين؟

  • لقد تزامن نشر هذه المقالة مع هذه الدراسة الحقيقية التي أجرتها المندوبية السامية للتخطيط والتي سلطت الضوء على عزوف النساء المغربيات عن الزواج. سواء كان العزوف اختياريا أم لا، فهو موضوع شائك ودراسة حيثياته ليست بالأمر الهين في مجتمعنا المغربي. موضوع يثير الكثير من الأسئلة. لقد حاولت من خلال مقالتي بطريقة كاريكاتورية التأكيد على الثقل الذي نُحٓمِّلُه للمرأة المغربية بشأن مسألة الزواج..
التعليقات على كاتبة المقال الساخر حول كون 96 في المائة من الفتيات يتوجهن لصلاة التراويح للبحث عن زوج تتحدث لـ”الأول” مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

كلميم..توقيف 394 مرشحا للهجرة غير النظامية

أسفرت حملة تمشيط واسعة نفذتها مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي لقصابي، نواحي كلميم، بالت…