في الكتاب الذي أصدره مؤخرا بعنوان “Les Revenants” (العائدون)، خصص الكاتب الصحفي الفرنسي ديفيد طومسون جزءا كبيرا منه لفتيحة المجاطي (أم آدم) إحدى الأسماء الأكثر شعبية بين الجهاديين المغاربة في داعش سوريا.
تناول الكتاب فتيحة المجاطي من خلال عملها في “المضيفة” التي كلفتها داعش بإدارتها في 2014. والمضيفة هي البيت الرئيسي الذي يأوي النساء العازبات، والأرامل والمطلقات من نساء داعش، إلى حين تزويجهن. يقول ديفيد طومسون، قبل أن يصف المجاطي بأنها امرأة جد مخيفة، مثقفة ومفرنسة بشكل جيد.
في المضيفة اعتادت فتيحة المجاطي أن تقول للفتيات: “أنتن لا شيء، زوجي جاهد في أفغانستان، ونحن كلنا ظلال أزواجنا”.
في كتاب “Les Revenants” الذي خصصه لجهاديين وجهاديات هربوا من مناطق التوتر وعادوا إلى بلدانهم، استمع ديفيد طومسون إلى “لينا”، وهي فتاة من أصل جزائري، كانت تعيش في منطقة شعبية في بفرنسا، تعرفت على فتيحة المجاطي (أم آدم) عندما قررت الالتحاق بشاب فرنسي في سوريا، كانت قد تعرفت عليه عن طريق الإنترنت.
حكت لينا كيف أنها كانت أكثر ضحايا فتيحة المجاطي، في المضيفة، واصفة إياها بأنها كانت “مستبدة، ومتغطرسة وذكية إلى أقصى حد”، وأنها كانت “تتصرف مثل بارونة، لكونها كانت تعتقد بأنها تدير مافيا. كانت فتيحة المجاطي، تقول لينا، تحظى باحترام بالرجال، الذي ينظرون إليها كامرأة عظيمة. وقد كان يكفي أن تشير بمعاقبة إحداهن حتى تتم معاقبتها.
وتضيف لينا: كانت فتيحة المجاطي أم مطاعة من جميع نساء “المضيفة”. كانت تتعامل مع المنظمة (داعش) من داخل مضيفتها التي تعقد فيها اللقاءات. كما كانت تخصص لفتيات المنزل 10 دقائق لمقابلة رجال من داعش يرغبون في الزواج. كان ذلك نوعا من المواعدة الحلال، تقول لينا وتضيف: لقد كان ذلك هو السبيل الوحيد بالنسبة للفتيات لمغادرة مضيفة فتيحة المجاطي.
“في المضيفة كانت هناك نساء يزيديات تم أسرهن في العراق، كانت أم آدم تعاملهن بطريقة فظيعة” تحكي لينا بعدما عادت إلى فرنسا.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…