عن عمر يناهز 92 سنة، توفيت، اليوم الأحد بالعاصمة تونس، السيد صوفيا زهير، أرملة السياسي التونسي صلاح بن يوسف، الذي اغتيل سنة 1961. حيث سيوارى جثمانها الثرى بمقبرة الجلاز التاريخية بالعاصمة تونس.
وقد ارتبطت الراحلة صوفيا زهير وعائلتها بعلاقة متينة بعائلة الزعيم الاتحادي المهدي بن بن بركة، عندما كانت العائلتان الصغيرتان تقيمان في القاهرة.
ونعت عائلة المهدي بن بركة، في بلاغ توصل “الأول” بنسخة منه، السيدة صوفيا زهير معددة أخلاقها وعظمتها، ومتانة العلاقة التي ربطتها بأسرة بن بركة؛ حيث، يشير البلاغ، إلى أن أبناء المهدي بن بركة كانوا ينادون الراحلة بـخالتي صوفيا، كما كان أبناء الراحلة صوفيا زهير ينادون زوجة المهدي بن بركة بخالتي غيثة.
ونوه البلاغ بحرص السيدة صوفيا، بعد اغتيال زوجها سنة 1961 من قبل عملاء نظام بورقيبة، على الدفاع عن ذكراه، أولا في القاهرة، ثم في تونس التي عادت إليها بعد سقوط نظام بورقيبة.
وفي نهاية البلاغ توجهت أسرة بن بركة بتعازيها الحارة إلى ابني المرحومة: الشاذلي ولطفي، وأحفادها وأصهارها وكل أفراد العائلة.
يذكر أن صالح بن يوسف هو أحد أبرز قادة الحركة الوطنية التونسية. تولى الأمانة العامة للحزب الحر الدستوري الجديد، كما تولى وزارة العدل في حكومة محمد شنيق التفاوضية بين 1950 و1952. وعارض سنة 1955 الاستقلال الداخلي الذي قبل به بورقيبة مما أدى إلى حدوث صدام بينهما. أدى الخلاف إلى حدوث شرخ في الحزب الدستوري وإلى دخول أنصار الفريقين في صراع مفتوح. ورغم حصوله على تأييد جزء كبير من الإطارات الدستورية خسر بن يوسف صراع الزعامة ووقع فصله من الحزب.
اختار ابتداء من يناير 1956 اللجوء إلى المنفى وتقرب من جمال عبد الناصر. إلا أن إعلان الاستقلال في مارس 1956 والجمهورية في يوليوز 1957 وابتعاده عن البلاد أدى إلى إضعاف موقفه ليقع في النهاية اغتياله في يونيو 1961 في ألمانيا.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…