توفي السياسي الفرنسي المتطرف جان ماري لوبان، أحد أبرز رموز اليمين المتطرف، الثلاثاء عن عمر ناهز 96 عاما.
وخلفته على رأس الحزب ابنته مارين لوبان، وتحول اسمه في عهدها إلى “التجمع الوطني”.
وعرف لوبان بتصريحاته النارية، التي كان بعضها مخالفة للقانون، جرته في مناسبات مختلفة للوقوف أمام المحاكم.
وتميز مسار هذا السياسي الفرنسي المثير للجدل، بعدائه الكبير للمهاجرين وأفكاره المتطرفة والمتعصبة.
وقالت عائلته في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية إن لوبان توفي ظهر الثلاثاء، محاطا بعائلته.
وفرض لوبان اسمه وحزبه أيضا في الساحة السياسية الفرنسية لأربعة عقود، عرف فيها بخطابه الشعبوي، وقام خلالها بإحياء أفكار اليمين المتطرف التي واراها الغبار بعد سقوط الماريشال بيتان في 1944.
انطلاقا من 1970، وظف لوبان الماضي الاستعماري الفرنسي لبناء أفكاره القومية، والتي رفعها مع مرور الوقت إلى أعلى المستويات.
وتحت ألوان “الجبهة الوطنية”، خاض حامل شعار “فرنسا للفرنسيين” الانتخابات الرئاسية في المحطات التالية: 1974، 1988، 1995، 2002، ثم 2007، وكانت مشاركته ما قبل الأخيرة أكبر مفاجأة حققها اليمين المتطرف حينها بوصوله إلى الدور الثاني جنبا إلى جنب مع الرئيس الراحل جاك شيراك.
وهذه المحطة اعتبرت انطلاقة حقيقية لليمين المتطرف نحو التواجد بقوة في المؤسسات المنتخبة. لكن زعيم “الجبهة الوطنية” غادر مركز قيادة الحزب وتسلمت ابنته مارين لوبان المشعل خلفا له.