قالت موسكو الثلاثاء إن الغرب “يلعب بالنار” بسبب فكرة السماح لأوكرانيا بضرب أراض داخل روسيا بصواريخ غربية محذرة الولايات المتحدة الثلاثاء من اندلاع حرب عالمية ثالثة لن تقتصر على أوروبا.
وهاجمت أوكرانيا منطقة كورسك بغرب روسيا في السادس من غشت واستولت على منطقة هناك في أكبر هجوم خارجي على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية. وأكد بوتين بأن رد بلاده سيكون “كبيرا”.
في السياق، قال سيرغي لافروف، الذي يتولى منصب وزير الخارجية في روسيا منذ أكثر من 20 عاما، الثلاثاء إن الغرب يسعى إلى تصعيد الحرب في أوكرانيا “ويبحث عن المتاعب” من خلال التفكير في طلبات أوكرانية لتخفيف القيود على استخدام الأسلحة المستوردة.
وقال لافروف للصحافيين في موسكو: “نؤكد الآن ثانية أن اللعب بالنار، وهم مثل أطفال صغار يلعبون بأعواد الثقاب، أمر خطير جدا (للكبار) المؤتمنين على الأسلحة النووية في دولة غربية أو أخرى”، مضيفا: “الأمريكيون يربطون بلا لبس بين محادثات حول حرب عالمية ثالثة باعتبارها شيئا، إذا حدث لا قدر الله، فسيؤثر على أوروبا حصريا”. وقال إن عقيدة روسيا النووية واضحة.
وتحدد العقيدة النووية الروسية لعام 2020 الحالات التي يفكر فيها الرئيس في استخدام سلاح نووي. ويكون ذلك عموما ردا على هجوم بأسلحة نووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل أو أسلحة تقليدية “حين يكون وجود الدولة ذاته مهددا”.
كما قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين الثلاثاء، إن موسكو لا تصدق تأكيدات الغرب بأنه لا علاقة له بالهجوم على كورسك. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن تورط الولايات المتحدة “حقيقة واضحة”.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الولايات المتحدة وبريطانيا زودتا أوكرانيا بصور من الأقمار الصناعية ومعلومات أخرى عن منطقة كورسك في الأيام التي أعقبت الهجوم الأوكراني. وأضافت الصحيفة أن المعلومات المخابراتية استهدفت مساعدة أوكرانيا في تتبع التعزيزات الروسية بشكل أفضل.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الأوكراني الثلاثاء أن كييف استخدمت طائرات مقاتلة من طراز إف-16 تسلمتها من شركائها الغربيين لصد الضربات الجوية الروسية الضخمة الأخيرة.
وقال فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحافي: “قمنا بتدمير الصواريخ والطائرات المسيرة باستخدام طائرات إف-16″، مكررا أيضا أن عدد الطائرات التي تلقتها كييف لم يكن “كافيا”.
وأعلنت كييف الثلاثاء أنها أسقطت خمسة صواريخ و60 مسيرة روسية خلال الليلة الثانية على التوالي من الهجمات الجوية المكثفة التي تستهدف منشآت الطاقة الأوكرانية، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وفقا للسلطات.