أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته الخميس عن انفجارين أسفرا عن مقتل ما يقرب من 100 شخص وإصابة العشرات في مراسم أقيمت في إيران لإحياء ذكرى القائد العسكري قاسم سليماني الذي قتل بطائرة أمريكية مسيرة في 2020.
وقال التنظيم المتطرف عبر قنواته الدعائية على تلغرام إن اثنين من مقاتليه “فجرا حزاميهما الناسفين (…) وسط تجمع كبير للرافضة المشركين قرب قبر زعيمهم قاسم سليماني بمدينة كرمان جنوبي إيران”.
وفي وقت لاحق، قال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض للصحافيين إن الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالتشكيك في إعلان تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عن الهجومين.
وتوعد الحرس الثوري الإيراني والنائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر في وقت سابق الخميس بالانتقام للضحايا.
وقال مخبر للصحافيين في أحد المستشفيات حيث كان بعض الجرحى يتلقون العلاج من الهجوم الأكثر دموية منذ الثورة الإسلامية عام 1979 “سيواجهون انتقاما قويا جدا من جنود سليماني”.
وبعد أن أفاد الإعلام الرسمي الإيراني عن مقتل 103 أشخاص في التفجيرين اللذين وقعا في محافظة كرمان في جنوب البلاد، ذكرت السلطات الخميس أن حصيلة القتلى هي 84.
وأعلنت السلطات الخميس “يوم حداد وطني” بعد الاعتداء الأكثر حصدا للأرواح في البلاد منذ العام 1978 عندما أدى حريق متعمد إلى مقتل 377 شخصا على الأقل في دور سينما في عبادان.
وفي بيان، وصف الحرس الثوري الإسلامي الإيراني هجوم الأربعاء بأنه عمل جبان “استهدف إشاعة انعدام الأمن والسعي للانتقام من حب الأمة العميق وإخلاصها للجمهورية الإسلامية”. وقال الحرس الثوري أيضا إن الهجوم “يقوي العزم على معاقبة مرتكبيه بحسم وعدل”.
ونفى قائد الحرس الثوري في مدينة كرمان بجنوب شرق البلاد تقارير لوسائل إعلام رسمية أفادت بوقوع إطلاق نار في المدينة الخميس.
من جهته ندد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي “بالجريمة الشنعاء واللاإنسانية”، وتعهد المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي بالانتقام لما حدث في التفجيرين.