يستمر الجدل الدائر ببلجيكا في التنامي منذ عودة الناشط في العمل الإنساني البلجيكي، أوليفييه فاندكاستيل، يوم الجمعة الماضي، عقب الإفراج عنه من قبل إيران بعد 455 يوما من السجن.
ويثار الجدل حول حيثيات تحرير هذا الناشط في العمل الإنساني، المتهم من قبل طهران بـ “التجسس”، حيث أن البلجيكي البالغ من العمر 41 عاما، تم الإفراج عنه مقابل الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، الذي حكم عليه القضاء البلجيكي بالسجن لمدة 20 عاما بتهمة “الإرهاب”.
إلى جانب ذلك، استعملت حكومة ألكسندر دو كرو المادة 167 من الدستور، والتي تسمح للسلطة التنفيذية الفيدرالية باتخاذ قرارات في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية، حتى يتم تدبير هذا التبادل للأسرى بشكل جيد، بدلا من اللجوء إلى الإجراء القائم على معاهدة الترحيل.
وبرر رئيس الوزراء هذا القرار بـ “حالة فاندكاستيل الصحية الصعبة”، قائلا إن استخدام إجراء الترحيل كان سيشكل “خطرا على أوليفييه، لأننا كنا سنكون بحاجة إلى أسابيع من النقاش”.
وأضاف قائلا: “إنها معضلة صعبة للغاية، لكنني كنت قد اتخذت قراري: لا نتخلى عن بلجيكي، بريء”.
لكن لا يبدو أن هذه الحجج تقنع أصواتا داخل المعارضة التي تستنكر كون بلجيكا “استسلمت للابتزاز”.
ويوم الخميس، خلال جلسة عامة لمجلس النواب الفيدرالي، أشار زعيم مجموعة الحزب القومي الفلاماني” إن في أ”، بيتر دي روفر، إلى أن ظروف عودة فانديكاستيل تثير العديد من التساؤلات، “لا سيما فيما يتعلق باحترام سيادة القانون”.
وقال: “الباب مفتوح الآن على مصراعيه أمام حالات ابتزاز جديدة”، معتبرا أن الإفراج عن الأسدي، بعد خمس سنوات في السجن ببلجيكا فقط، يعد بمثابة “نجاح” لإيران.
وفي نفس السياق، شددت صوفي روهوني، باسم حزب “ديفي” الوسطي الناطق بالفرنسية، على أن بلجيكا “تصرفت تماما كما كان يريد النظام الإيراني”، متسائلة: أين هي مصداقية المؤسسات البلجيكية بعد الاستسلام لهذا “الابتزاز”.
وردا على ذلك، أصر وزير العدل الفيدرالي، فينسينت فان كويكنبورن، على أن مصير فانديكاستيل كان “مرتبطا بمصير أسدي”، قائلا إن الناشط في المجال الإنساني البلجيكي كان سي حكم عليه قريبا بعقوبة الإعدام.
وكانت محكمة أنفيرس الجنائية قد حكمت على أسد الله أسدي في فبراير 2021 بالسجن لمدة 20 عاما بتهمة “الشروع في القتل والإرهاب”.
وتتهمه العدالة بـ “التحضير لهجوم بالقنابل على تجمع للمعارضة الإيرانية بالمنفى، في 30 يونيو 2018، وذلك في فيلبينت بالقرب من باريس”.
15 نونبر اليوم الوطني للاعلام.. مناسبة للوقوف على المكتسبات التي حققها المغرب واستشراف مستقبل القطاع
(و م ع) يعتبر اليوم الوطني للإعلام (15 نونبر من كل سنة) مناسبة للوقوف على المكتسبات التي ح…