أردوغان يرقي 99 عقيدا إلى رتبة جنرال أو أميرال

قرر المجلس العسكري الاعلى في تركيا في اجتماعه الذي عقد أمس الخميس ترقية 99 من عقداء القوات المسلحة الى رتبة جنرال او اميرال، واحالة 48 جنرالا على التقاعد، ولكنه ابقى على القيادة العليا للقوات المسلحة دون تغيير.
وصادق الرئيس رجب طيب اردوغان على هذه القرارات التي ابقت الجنرال خلوصي أكار على رأس القوات المسلحة علاوة على قادة القوات البرية والجوية والبحرية، حسبما افاد الناطق الرسمي باسم الرئيس التركي ابراهيم كالين مساء الخميس.
وجاء الاجتماع السنوي للمجلس العسكري الاعلى – الذي ترأسه رئيس الحكومة بن علي يلدرم – عقب طرد نحو 1700 من ضباط ومراتب الجيش لدورهم المزعوم في المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت في الـ 15 من تموز / يوليو.
وكان الرئيس التركي، الذي نجا من احتمال اعتقاله او حتى قتله ليلة الانقلاب، قال لوكالة رويترز الاسبوع الماضي إن الجيش التركي – ثاني اكبر جيوش حلف شمال الاطلسي – بات بحاجة الى “دماء جديدة.”
يذكر ان قائمة المطرودين شملت 40 بالمئة من جنرالات الجيش واميرالاته.
وجاء في بيان نشر في موقع القوات المسلحة التركية الالكتروني انه – اضافة الى العقداء الـ 99 الذين تقرر ترقيتهم – تقرر ترقية 16 جنرالا واميرالا، كما مددت خدمة 20 آخرين لمدة سنة واحدة.
وقال الناطق باسم الرئيس التركي إن المجلس العسكري قرر ايضا تعيين نائب رئيس الاركان الجنرال يشار غولير قائدا لقوات الجندرمة، بينما عين قائد الجيش الاول الجنرال اوميد دوندار نائبا لرئيس الاركان.
“جيش أقوى”
على صعيد آخر، وصف وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو الجمعة التصريحات التي ادلى بها مؤخرا مدير جهاز المخابرات الامريكي والتي قال فيها إن حملة التطهير التي جرت في صفوف الجيش التركي عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة تقوض التعاون في التصدي للتنظيم الذي يطلق على نفسه اسم “الدولة الاسلامية”، بأنها “مؤسفة.”
وقال جاووش أوغلو للصحفيين “اذا كان الامريكيون يسالون عما اذا كانت الحرب ضد “الدولة الاسلامية” قد اضعفت جراء حملة التطهير، سنقول لهم بالعكس. فبعد تطهير الجيش سيصبح معتمدا ونظيفا وفعالا بشكل اكبر في الحرب.”
كما حاول جاووش أوغلو طمأنة الغرب الذي عبر عن قلقه ازاء التقارب الحاصل بين تركيا وروسيا بعد فترة من التوتر في العلاقات بين البلدين، وقال إن علاقات انقرة مع موسكو ليست بديلا لحلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي.