داهمت قوات الأمن المصرية مبنى نقابة الصحافيين بالقاهرة مساء أمس الأحد، وألقت القبض على صحفيين منتقدين للحكومة مطلوب ضبطهما بتهمة ترويج شائعات تتعلق باتفاقية لتعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية أثارت احتجاجات شعبية.
وقال محمود كامل عضو المجلس في اتصال مع وسائل الإعلام “أكثر من 40 فرد من أفراد الأمن وضباط الشرطة حاولوا تحطيم باب النقابة ولما فتحت لهم الأبواب اعتدوا على الأمن الخاص ودنسوا حرم النقابة وقبضوا على صحفيين.”
وأضاف “هذا حدث لم يجرؤ عليه أي وزير داخلية أو أي رئيس حكومة ولا أي رئيس جمهورية سابق في أي وقت من الأوقات.”
وذكر كامل أن الشرطة اعتدت على أفراد أمن النقابة وأصيب أحدهم عندما تلقى لكمة في عينه. لكن اللواء أبو بكر عبد الكريم المتحدث باسم وزارة الداخلية قال في تصريحات صحفية “لم يتم اقتحام النقابة، فقط عدد من الضباط محدود لا يتجاوز الأربعة أو الخمسة ضباط دخلوا خدوهم (ألقوا القبض عليهما).” وأضاف “أنا أؤكد أن الرواية الحرفية الخاصة بالاقتحام وعدد الأفراد رواية غير صحيحة”.
وكانت النقابة تغلق أبوابها اليوم الأحد نظرا لأنه عطلة رسمية بمناسبة عيد القيامة وعيد العمال. لكن الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا كانا معتصمين في المبنى منذ يوم السبت اعتراضا على قرار صادر من النيابة بضبطهما بتهمة ترويج شائعات ومداهمة الأمن لمنزليهما.
وقال خالد البلشي عضو المجلس ورئيس لجنة الحريات بالنقابة “الواقعة صحيحة، يجب على الأقل إقالة وزير الداخلية وتقديم اعتذار. أدعو الصحف المصرية أن يكون لها موقف موحد.”