المصطفى روض
انطلقت، اليوم، بمدينة ستوكهولم بالسويد محاكمة الفنان الفرنسي، “جان كلود آرنولد”، المتهم بارتكابه لعدة فضائح جنسية بمرافق الأكاديمية المانحة لجائزة نوبل، و تسريبات لنتائج الجائزة، ما تسبب في تفجير أزمة حادة في الأكاديمية السويدية الشهيرة التي ارتبط اسمها بأهم جائزة على المستوى العالمي و التي تمنح سنويا لمشاهير في حقول الأدب و العلم و الاقتصاد و السياسة.
“آرنولد” المعروف بنشاطه في مجال المسرح، و هو في ذات الوقت زوج الأكاديمية و الشاعرة السويدية، “كاتارينا فروستينسون، متابع باتهامات تتعلق بممارسته لاعتداءات جنسية ضمنها اعتداء عام 2011 في حق نفس المرأة التي أكدت على أن “آرنولد” اجبرها على ممارسة الجنس من فمها ضد إرادتها، و بعد شهرين على هذا الاعتداء، عاد ليجبرها على ممارسة الجنس مرتين و هي نائمة.
المتهم الفرنسي، نفى بالمطلق، عند انطلاق المحاكمة، كل التهم المنسوبة له و التي جرت أشغالها خلف أبواب موصدة بطلب من المدعية وفق ما درجت عليه عادة المحاكم في قضايا الاعتداءات الجنسية.
و حسب مصادر إعلامية دولية، فإن محاكمة الفرنسي “آرنولد” ستعقد في ثلاث جلسات لتنتهي أشغالها الأسبوع القادم، حيث ستقدم شهادات ضد المتهم لثمانية أشخاص ضمنهم طبيب نفساني سبق أن ذكرت أسماءهم المرأة الضحية عند تقديمها للدعوى القضائية.
و أشارت، من جانبها، صحيفة “أ.ب.س” الإسبانية، أن المدعية العامة في السويد، أغلقت، في شهر مارس الماضي أجزاء من التحقيق حول الفضائح الجنسية التي فجرت أزمة بالأكاديمية بعد أن لجأت 18 امرأة إلى تقديم شكاوى مفصلة حول ذات الفضائح الجنسية التي مورست داخل مرافق الأكاديمية إلى صحيفة يومية، قامت بنشرها على شكل ريبورتاج لمحت فيه إلى أن بطلها “شخصية ثقافية” قريبة من الأكاديمية السويدية معرفة إياه باسمه الحقيقي، حيث أشارت بأنه ارتكب اعتداءات جنسية ضد العديد من النساء في النادي الأدبي و في المرافق التابعة للأكاديمية السويدية.
و عندما تفجرت الأزمة داخل الأكاديمية، عمدت الأخيرة إلى قطع صلتها بالفنان الفرنسي، و قامت بمراجعة أنشطته لتخلص في احد تقاريرها إلى أن المساعدات المادية التي كانت تتلقاها الأكاديمية من النادي الأدبي، شابتها عدة اختلالات، فيما السرية الخاصة بالفائز بجائزة نوبل، قد انتهكت مرات عديدة، ما أثار أزمة داخلية حادة تسببت في استقالة ثمانية أكاديميين.
و حسب مصادر إعلامية دولية، فإن الأكاديمية السويدية، و بضغط شديد من مؤسسة نوبل، تدفع باعتماد إصلاحات جديدة، يهم بعضها تغيير الأنظمة الداخلية لإجبار أعضائها على الاستقالة، و انتخاب أعضاء جدد، فضلا عن تشكيل فريق من الخبراء الأجانب في القانون و حل النزاعات، و التنظيم و التواصل.
تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني
أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، يوم أمس الخميس، عن مجموعة من التعيينات الجديدة في مناص…