تجددت أزمة الحجاج القطريين مجددا في موسم الحج الحالي بعد موسم العام الماضي، في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وقطر، منذ أكثر من عام، بينما تتبادل الدولتان الاتهامات بالتعنت في السماح بسفر الحجاج القطريين.
وقال الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة ورئيس لجنة الحج المركزية، إنه “لم يصل أي حاج من قطر” إلى المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن عدد الحجاج الذين وصلوا إلى المملكة من حول العالم بلغ 558 ألف حاج، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
من جانبها، أعلنت وزارة الأوقاف القطرية، أمس الأربعاء، أن “تواصلها مع وزارة الحج والعمرة السعودية وتوضيحها جميع العراقيل التي تواجه المواطنين القطريين والمقيمين، لم يكن لها أي أثر ملموس للقضاء على هذه العراقيل بالإضافة إلى عدم وجود آلية واضحة لاستخراج تأشيرات الحجّ للمقيمين بقطر”.
وقالت وزارة الأوقاف القطرية إنه “في ظل تزايد الحملات الإعلامية المؤسفة التي تدّعي بأن قطر حظرت على مواطنيها أداء فريضة الحج، فإن الوزارة تؤكد بأن هذه ادعاءات تجافي الواقع ويبدو أنها استمرار لحملة استغلال فريضة الحج لأغراض سياسية”، مطالبة السلطات السعودية بـ”النأي بالفرائض الدينية عن القرارات السياسية”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء القطرية.
وكانت وزارة الحج والعمرة السعودية أكدت، عبر حسابها الرسمي على “تويتر”، أن “المملكة ترحب بحجاج قطر”، متهمة السلطات القطرية بـ”التعنت مقابل التسهيلات السعودية” للحجاج القطريين. ونشرت الوزارة رسما توضيحا جاء فيه أن “الرياض تدعو أوقاف قطر للتوقيع على ترتيبات الحج ولكنها تتعنت وتمتنع عن التوقيع، وأن سلطات الدوحة حجبت رابطا إلكترونيا دشنته وزارة الحج السعودية لتسجيل الحجاج القطريين، وأن شخصيات حكومية قطرية تحذر من الذهاب إلى الحج”.