وقال بايتاس، في معرض جوابه على طلب إحاطة بمجلس المستشارين حول موضوع اختفاء طوائف النحل، تلاه بالنيابة عن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن الإنتاج الوطني من العسل سنة 2021 بلغ 7500 طن، مشيرا إلى أن هذا المجال يمثل فرص كثيرة للشغل.
وأشار في السياق ذاته، إلى أن هذا الأمر يعد أحد حسنات مخطط المغرب الأخضر، مبرزا أن هذا المخطط عمل على تنظيم السلاسل وتحقيق الإنتاج المكثف وعقلنة القطاع.
وفي ما يتعلق بظاهرة اختفاء طوائف النحل، ذكر الوزير أنه بعد ظهور هذا المشكل تمت زيارة حوالي 23 ألف خلية ومراقبتها ومعاينتها في مختلف مناطق المغرب، حيث تبين بالفعل تسجيل الظاهرة بدرجات متفاوتة، لافتا إلى أن نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت على خلايا النحل والحضانات استبعدت أن يكون السبب في بروز هذه الظاهرة هو مرض ما يصيب النحل.
وتابع أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) قام بتشكيل لجنة خبراء متعددة التخصصات لمواصلة الأبحاث والدراسات حول هذه الظاهرة، مسجلا أن المكتب يعمل على تعميق التقصيات الميدانية بتعاون مع مهنيي تربية النحل بهدف تحديد العوامل المسببة لهذه الظاهرة.
وأوضح المسؤول الحكومي أنه تم إعداد برنامج بقيمة 130 مليون درهم، يتضمن سلسة من الإجراءات منها حملة وطنية لمعالجة خلايا النحل ضد داء الفارواز، وإعادة إعمار خلايا النحل المصابة عبر توزيع طوائف نحل جديدة، والقيام بالدراسات والأبحاث وإعداد قاعدة بيانات وطنية لتسجيل مربي النحل، وذلك وفي إطار الجهود المبذولة من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات لتقليص أثر هذه الظاهرة على تربية النحل.
وخلص إلى أن الوزارة تولي هذا الموضوع أهمية قصوى لكونه يساهم ليس في الإنتاج فحسب، بل في تنشيط السياحة بعدد من المناطق.
وفي معرض جوابه على طلب إحاطة آخر، استعرض الوزير بعض المعطيات المرتبطة بالحالة المناخية المسجلة إلى غاية 31 يناير الماضي، مشيرا إلى أن الحكومة قامت بمجموعة من الإجراءات منها إطلاق برنامج الخضراوات الشتوية على مساحة 77 ألف هكتار بتشارك مع الفلاحين.