تتويجا للمقاربة التشاركية التي التقت خلالها مجموعة القرض الفلاحي للمغرب مع كل واحدة من الفيدراليات البيمهنية للفلاحة، بحضور الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير) وممثلي وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، نظم القرض الفلاحي للمغرب ندوة جمعت كل الأطراف المعنية في القطاع الفلاحي والعالم القروي.
وللتذكير فإن سلسلة اللقاءات التي جرت بين نوفمبر 2020 ومارس 2021 استهدفت تحديد، بشكل تشاوري وتشاركي، الإكراهات والرهانات الخاصة بكل سلسلة من سلاسل الإنتاج الفلاحي، على ضوء الاستراتيجية الجديدة الجيل الأخضر، إضافة إلى تدابير المواكبة التي ستقوم بتنفيدها مجموعة القرض الفلاحي للمغرب بهدف تمكين كل سلسلة إنتاجية من بلوغ الأهداف المسطرة لها في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030.
في إطار هذه اللقاءات، نظمت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب أيضا، مع كومادير، لقاء خصص حول موضوع تشجيع ريادة الأعمال من طرف شباب العالم الفلاحي والوسط القروي، إضافة إلى اجتماع للتبادل والتشاطرمع رؤساء الغرف الفلاحية.
ندوة 23 مارس 2021 : « الجيل الأخضر: أية مواكبة لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب ؟ »
وفي ختام هذه السلسلة من اللقاءات وبهدف إضفاء الطابع الرسمي على الالتزامات وتدابير المواكبة المعتمدة والمطبقة من قبل مجموعة القرض الفلاحي للمغرب،فإن أشغال هذه الندوة الكبرى الختامية، المنعقدة يوم 23 مارس بشكل حضوري وبالمتابعة عن بعد، بتعاون مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وجامعة الغرف الفلاحية بالمغرب، الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير)، قد تمحورت حول ثلاث فعاليات رئيسية:
– جلسة رسمية حول موضوع: المكانة الرئيسية للفلاحة والسياسات القروية في التحديات الاقتصادية والاجتماعية القادمة
استضافت هذه الجلسة التي افتتحها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، كلا من طارق السجلماسي رئيس الإدارة الجماعية للقرض الفلاحي للمغرب، وعبد المجيد الحنكاري العامل مدير مديرية الشؤون القروية بوزارة الداخلية، ومحمد العموري رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، ولحبيب بن طالب رئيس جامعة الغرف الفلاحية بالمغرب، وكريم التاجموعتي المدير العام للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، وهشام بلمراح الرئيس المدير العام للتعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين.
يعد القطاع الفلاحي مساهما أساسيا في الناتج الخام الداخلي، إضافة إلى توفير الاستقرار السوسيو-اقتصادي لشريحة واسعة من السكان، وتشكيل رافعة حقيقية لتنمية العالم القروي. وخلال هذه الجلسة الأولى، سجل المشاركون المساهمة المهمة للقرض الفلاحي للمغرب كشريك مالي مرجعي للفلاحة الوطنية، كما قاسموا رؤاهم وتصوراتهم للأدوار التي تلعبها كل مؤسسة من المؤسسات الممثلة في الندوة.
المائدة المستديرة 1: انبثاق طبقة وسطى قروية: تحسين قابلية الشباب للتشغيل، التوارث بين الأجيال والمشاريع الناتجة عن عملية التمليك
باعتباره توجها مدعوما على أعلى مستوى، يشكل انبثاق طبقة وسطى فلاحية وتشجيع رواد الأعمال الشباب في العالم القروي عنصرا مركزيا لاستراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030.
خلال هذه المائدة المستديرة التي شارك فيها عبد المجيد الحنكاري العامل مدير مديرية الشؤون القروية بوزارة الداخلية، المهدي الريفي المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، هشام زناتي السرغيني المدير العام لصندوق الضمان المركزي، عبد العزيز بوسرارف المدير الجهوي للفلاحة بمراكش، مصطفى شهار مدير المجال الأخضر لدى القرض الفلاحي للمغرب، ومجيدة معروف المديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية، تم التذكير بأن استراتيجية الجيل الأخضر تؤكد على تشجيع ريادة الأعمال وسط الشباب القروي نظرا للإمكانيات الهائلة التي تختزنها من حيث خلق فرص الشغل، كما تم إبراز أن عملية تمليك أراضي الجموع تشكل فرصة حقيقية لتحفيز استثمارات عصرية جديدة ومدرة للربح، خاصة من طرف ذوي الحقوق الشباب، المدعوين إلى التكتل في إطار تنظيمات مهنية فلاحية من الجيل الجديد.
من جانبه، وفي انسجام تام مع مهمة المرفق العام المنوطة به، انْكَبَّ القرض الفلاحي للمغرب على ترجمة التوجيهات الملكية من أجل مواكبة تنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030وتحقيق أهدافها السوسيو-اقتصادية. في هذا الإطار، تمحور عمل القرض الفلاحي للمغرب حول محورين:
-برنامج انطلاقة، خاصة في شقه المتعلق بالعالم الفلاحي المستثمر القروي؛
– مجموعة جديدة من المنتجات المبتكرة التي أطلق عليها اسم « القرض الفلاحي للمغرب – الجيل الأخضر ». والتي تجمع بين تحفيزات الدولة والقروض البنكية، وتقترح هذه المجموعة منتوجين خاصين:
القرض الفلاحي للمغرب – الجيل الأخضر للشباب: الموجه للفلاحين الشباب وكذلك للمقاولات القروية الشابة في مجال الخدمات الفلاحية؛
القرض الفلاحي للمغرب – الجيل الأخضر للتمليك: الموجه لذوي الحقوق في أراضي الجموع سواء كأفراد (أشخاص ذاتيين) أم في إطار تجمعات.
– المائدة المستديرة 2: استدامة التنمية الفلاحية: نحو جيل جديد من المشاريع المهيكلة
ارتكازا على منجزات مخطط المغرب الأخضر فإن سلاسل الإنتاج الفلاحي بالمغرب مقبلة على مرحلة تنموية جديدة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030. وفي هذا السياق يلزمها الاستعداد لمواجهة تحديات جديدة، تتجلى على الخصوص في رهانات التسويق والتوزيع والتثمين.
ومن بين أبرز محاور التطوير، يمكن ذكر عصرنة وتحديث قنوات التوزيع، تأهيل أسواق الجملة والأسواق الأسبوعية، إنشاء قنوات تسويق قصيرة كالتوزيع المباشر والأسواق الرقمية.
إضافة إلى الرهان التنموي الذي تمثله الصادرات، عبر تدعيم موقع المغرب في أسواق التصدير التقليدية وولوج أسواق جديدة ذات قدرات قوية. ويمر كسب هذا الرهان عبر مطابقة الإنتاج للمواصفات المطلوبة دوليا وتجويد المدارات اللوجستيكية.
كما يعتبر التتبع وشهادات المصادقة بدورها من رهانات الاستدامة، والتي تطرح كمحاور تطوير تحديث التجهيزات وتحسين مسلسل الإنتاج، وتحسين ظروف العمل (عمل الأطفال، والتمييز في الأجور أو ضد النساء…)، احترام البيئة (اقتصاد الطاقة والماء، تثمين ومعالجة النفايات…) والتجارة المنصفة والتوزيع العادل للقيمة المضافة.
وأخيرا، تشكل رقمنة المنظومة البيئية للفلاحة حافزا حقيقيا من أجل تحسين الأداء الإجمالي لجميع الفاعلين في القطاع الفلاحي إضافة إلى تأمين وتتبع التدفقات النقدية المتعلقة بها. فيما يخص المتدخلين المباشرين وغير المباشرين على مستوى السلاسل الفلاحية، سواء في العالية أو السافلة، فإن الرقمنة تساهم في تجويد الربط بين مختلف الأطراف المعنية عبرتمكينهم من خلق المزيد من القيمة المضافة، إضافة إلى التمكين من نزع الطابع المادي على وسائل الأداء، والمساهمة في الإدماج المالي لصغار المنتجين وتبسيط الولوج إلى الاستشارة والتأطير التقني.
من جانبه، فإن القرض الفلاحي للمغرب معبأ إلى جانب مجموع الفاعلين في سلسلة قيمة فروع الإنتاج الفلاحي بفضل عرضه المتنوع والملائم، الذي يمكن من الاستجابة لاحتياجات مختلف الفاعلين في العالم القروي: تطوير المنتجات والعروض الخاصة، الرقمنة، المواكبة غير المالية…
وشارك في هذه المائدة المستديرة كل من السادة نبيل شوقي مدير مديرية تنمية سلاسل الانتاج بوزارة الفلاحة والصيد البحري، يوسف العلوي رئيس الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، محمد كريمين رئيس الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، جمال محمدي رئيس الفدرالية البيمهنية للحبوب، عزيز عبد العلي رئيس الإدارة الجماعية للشركة الوطنية لتوزيع الحبوب، حنان علجي مديرة قطب المواكبة والتنمية الفلاحية لدى القرض الفلاحي للمغرب.
من جانب آخر، شارك رؤساء التنظيمات البيمهنية الفلاحية في مختلف الجلسات والموائد المستديرة، وساهموا في النقاشات والمبادلات وقدموا شهادات حول مختلف الإشكاليات المطروحة.
إضفاء الطابع الرسمي على الالتزامات.. توقيع 18 اتفاقية مع الفيدراليات البيمهنية
تهدف الاتفاقيات المبرمة مع كل واحدة من الفيدراليات البيمهنية، والمتعلقة بالتزامات كل من القرض الفلاحي للمغرب والفيدراليات البيمهنية، وعددها 18اتفاقية، إلى مرافقة جميع السلاسل الإنتاجية في تفعيل الأهداف المحددة في إطار البرامج التعاقدية المتعلقة بها خلال الفترة 2021-2030، عبر تسهيل الولوج إلى التمويلات التي توفرها مجموعة القرض الفلاحي للمغرب لكافة الفاعلين.
ووضعت هذه الاتفاقيات إطار المواكبة التي ستوفرها مجموعة القرض الفلاحي للمغرب لكل سلسلة إنتاج في إطار الاستراتيجية الفلاحية الجديدة « مخطط المغرب الأخضر 2020-2030 ». وبناء عليه، تعهد القرض الفلاحي للمغرب بالتعبئة إلى جانب كل سلسلة من سلاسل الإنتاج الفلاحية عبر تكييف عرضه من أجل تمكين الفاعلين من تحقيق أهدافهم من حيث الاستثمارات (تعزيز عالية السلاسل الإنتاجية، تحديثأدوات التثمين والإنتاج، عصرنة قنوات التسويق، تنمية السوق الداخلية و/أو الدولية، إنشاء وحدات التحويل، تثمين المنتجات…).
توقيع اتفاقيتين رباعية الأطراف على مستوى عال بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية وجامعة الغرف الفلاحية وكومادير والقرض الفلاحي للمغرب
تهدف الاتفاقيتان الموقعتان من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية وجامعة الغرف الفلاحية وكومادير والقرض الفلاحي للمغرب، إلى مواكبة تفعيل الاستراتيجية الفلاحية الجديدة “الجيل الأخضر 2020-2030″بشكل خاص فيما يتعلق بتشجيع ريادة الأعمال لدى الشباب في الوسط القروي، وتنمية السلاسل الفلاحية.
1 – اتفاقية مواكبة تمويل وتنمية السلاسل الفلاحية من طرف القرض الفلاحي للمغرب في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”:
يلتزم القرض الفلاحي للمغرب بالعمل من أجل تنفيذ استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″خاصة عبر المساهمة في تنمية الاستثمارات المنتجة ذات الآثار الاقتصادية والاجتماعية القوية والمساهمة في تعزيز مكتسبات مخطط المغرب الأخضر من خلال:
• التمويل عبر شبكة القرض الفلاحي للمغرب وفروعه المتخصصة (تمويل الفلاح، مؤسسة أرضي، القرض الفلاحي للإيجار CAM Leasing، الأخضر بنك…)؛
• التمويل في إطار برنامج المستثمر القروي بالنسبة للمقاولات الصغيرة جدا المؤهلة للاستفادة من هذا البرنامج الوطني.
وتلتزم مجموعة القرض الفلاحي للمغرب بإحداث آلية مؤسساتية متكاملة ومندمجة تشمل تدابير دعم خاصة لكل سلسلة من سلاسل الإنتاج الفلاحي وآلية مواكبة خاصة للفاعلين. بهذا الصدد، سيواكب البنك الأطراف المعنية في تنشيط القطاع الفلاحي وتطبيق مقتضيات مختلف عقود البرامج وتوفير التمويلات الضرورية لتعزيز الاستثمارات والاستجابة لاحتياجات تسيير مجموع سلاسل الإنتاج الفلاحي من خلال عروض تمويل ملائمة لمختلف حاجيات السلاسل الفلاحية.
وستضع مجموعة القرض الفلاحي للمغرب كذلك رهن إشارة فاعلي القطاع الفلاحي خبرتها في هذا المجال من خلال الاستشارة المالية والتعبئة من أجل رقمنة المنظومة البيئية الفلاحية عبر توفير حلول مبتكرة كفيلة بتسهيل المبادلات بين الفاعلين وتنشيطها والمساهمة في الإدماج المالي لمجموع الفلاحين من كل الفئات.
2 – اتفاقية المواكبة الخاصة بالمقاولين الفلاحيين الشباب
تنفيذا للتوجيهات الملكية الرامية إلى تشجيع روح المقاولة لدى الشباب القروي، وتسهيل ولوجه للتمويل من أجل خلق أنشطة جديدة مدرة للدخل، تعبأ القرض الفلاحي للمغرب من أجل مواكبة استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، وعلى الخصوص في شقها المتعلق بالعنصر البشري والطبقة الوسطى القروية. هكذا أطلقت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، العديد من العروض، سواء في مجال المواكبة المالية أو غير المالية.
«باك القرض الفلاحي للمغرب–الجيل الأخضر للشباب»، والموجه للفلاحين الشباب وكذلك للمقاولات القروية الشابة في مجال الخدمات الفلاحية.
«باك القرض الفلاحي للمغرب–الجيل الأخضر للتمليك» المخصص لمواكبة تمليك أراضي الجموع.
وبغرض تفعيل المواكبة الخاصة للمقاولين الفلاحيين الشباب والمساهمة في إنبثاق طبقة وسطى قروية، فإن هذه الاتفاقية حددت التزامات كل واحد من الأطراف الموقعة: وزارةالفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات -مجموعة القرض الفلاحي للمغرب-فيدرالية الغرف الفلاحية-كومادير.
وتعتزم المجموعة البنكية كذلك مواصلة تنفيذ برنامج المستثمر القروي، سواء في جزئها لمتعلق بالمواكبة المالية الموجه للمقاولين الشباب، أم في الجانب المتعلق بالمواكبة غير المالية من خلال توفير الاستشارة ووضع خبرات البنك ومنظومته البيئية رهن الإشارة.
اتفاقية بين مديرية الشؤون القروية بوزارة الداخلية والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية والقرض الفلاحي للمغرب
بهدف استكمال آلية مواكبة استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، وعلى الخصوص فيما يتعلق بتعبئة أراضي الجموع لفائدة ذوي الحقوق وخلق طبقة وسطى قروية، وقعت مديرية الشؤون القروية بوزارة الداخلية والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية والقرض الفلاحي للمغرب اتفاقية بهدف تحديد الإطار العام لتمويل ومواكبة مجموعة القرض الفلاحي للمغرب لذوي الحقوق المستفيدين من أراضي الجموع، سواء كانوا أفرادا أم منظمين في إطار تعاونيات، وذلك من أجل إنجاح مشاريعهم وأنشطتهم المدرة للدخل.
وتهدف عملية المواكبة، التي ستتم بالتشاور مع مديرية الشؤون القروية وبالتعاون مع الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، إلى تمكين ذوي الحقوق من الاستفادة من مواكبة مالية لفائدة حملة المشاريع المجدية، سواء كأفراد أو كتجمعات فلاحية.
وتنقسم الآلية التمويلية المعتمدة إلى ثلاثة عناصر:
•قرض لتغطية التكاليف المترتبة عن إعداد الملف الإداري والمالي الخاص بعملية التسجيل العقاري للبقعة أو البقع الأرضية العائدة لذوي الحقوق؛
•قروض الاستثمار: السقي،المكننة،الغرس،التجهيز،التهيئة،الإنشاءات،البناء…
•قروض التسيير: تكاليف الزراعة،تسهيلات الخزينة،الترميز،شهادات التصديق،الترويج التجاري…