أكدت الكاتبة المغربية ليلى سليماني، مساء أمس السبت بالرباط، أن “الكتابة هي بمثابة عملية تحرر وتجربة للخوض في حقل الحرية وأنها تتجاوز بذلك الحدود لتعانق الكونية . وقالت الكاتبة المغربية، الحائزة على جائزة “غونكور” المرموقة نظير روايتها “أغنية هادئة” التي أصدرتها باللغة الفرنسية، إن “الكتابة تحيل في العمق على عملية تحرر تتيح لنا الخروج من حدود ذواتها، لاكتشاف أننا فقط بعض من كل، وتؤكد انتماءنا إلى الأسرة البشرية الكبيرة”. وأضافت خلال لقاء جمعها مع الصحافي والكاتب الجزائري كمال داود حول موضوع “كتابة الحرية”، أن “الكتابة تسمح لنا أيضا الانفلات من قيد الجنس والوضع الاجتماعي والإثني، عن طريق ابتكار أكوان وآفاق موازية، وتمثل مصائر مستحيلة واستثمار عوالم أشخاص آخرين. إن الكتابة هي الحرية المطلقة”.
كما أن الخوض في الكتابة الادبية، تضيف سليماني، هي أيضا الغوص في عوالم قد تجعلك منبوذا، مستعصيا على الفهم، على اعتبار أنها تستوجب من الكاتب الخروج من حدود الذات والإفصاح عن أشياء كانت طي الكتمان، أو التجرؤ على تعرية المحظور. وقالت في هذا الصدد “صحيح أننا ندفع ثمن الحرية، ولكن هذا الثمن يستحق العناء”، داعية الشباب الذين يتطلعون لتجربة الكتابة إلى عدم التخلي عن حلمهم، رغم اصطدامهم في مشوارهم بأناس سيسعون إلى إطفاء جذوة حماسهم للكتابة فيما آخرون سيدعمونهم.
كما سلطت ليلى سليماني الضوء على الثراء اللغوي للمغرب باعتباره أرضا للتعددية، مشيرة إلى أن هذا التنوع يمثل فرصة سانحة ينبغي استغلالها، والحرص في نفس الآن على الانفتاح على اللغات والثقافات والحضارات الآخرى.
من جانبه، قال كمال داود إن الكتابة هي شكل من أشكال التحرر، وحقل جذاب للحرية، مضيفا أن الخطاب المتعلق باللغة أصبح اليوم أكثر أهمية من نظيره المرتبط باستخدامها، داعيا إلى الانفتاح أكثر على العالم لكونه يبقى ملتقى للغات.
يشار إلى أن هذا اللقاء، الذي نظم بمبادرة من المعهد الفرنسي بالمغرب في إطار الموسم الثقافي فرنسا-المغرب 2018، تميز بحضور عدة شخصيات تنتمي إلى عالم السياسة والدبلوماسية والثقافة.
“اليونيفيل” تندد بـ”انتهاكات إسرائيلية مروعة” بعد مطالبة نتانياهو بإبعادها عن مناطق “الخطر” في لبنان
قالت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان الأحد إنها طلبت “تفسيرا” من الجيش الإس…