يعيش المسرحيون العرب على إيقاع العد التنازلي لانطلاق الدورة 13 من مهرجان المسرح العربي، هذه الدورة تحظى بالرعاية الملكية للملك محمد السادس.

وتنظم الهيئة العربية للمسرح هذه الدورة بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالدار البيضاء من 10 إلى 16 يناير 2023.

وأشادت الهيىة العربية للمسرح في بلاغ لها توصل “الأول”بنسخة منه، بـ”الروح العالية والإيجابية التي مثلتها الوزارة في هذا العمل المشترك، وكذلك حشد كبير من الفنانين والباحثين والنقاد المغاربة لإنجاز دورة تليق بمكانة وسمعة المسرح المغربي والعربي، ويليق باستراتيجيات عمل الهيئة العربية للمسرح وجهودها في تنمية المسرح”.

وأضافت الهيئة “يمكن لنا أن نسمي هذه الدورة بدورة التحديات والانتصارات، فقد كان التحدي الأكبر هو الجائحة التي اضطرتنا للتأجيل المرة الأولى في عام 2021، ثم التأجيل الثاني في العام 2022، وصار المهرجان أمام استحقاق وحق المسرحيين به، فهو موعدهم وبوصلتهم، ولم نكن وحدنا من يواجه هذه التحديات، بل كان معنا الشريك الاستراتيجي المغربي، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، كان معنا كوادر الوزارة الذين ذللوا وسهلوا كل عقبة يمكن أن تواجه انعقاد المهرجان في العام 2023، كان هناك أيضاً تلك الكوكبة الكبيرة واللامعة من مسرحيي المملكة المغربية، الذين وقفوا وقفة رجل واحد، وتعاونوا فيما بينهم، وتعاونوا مع وزارتهم وتعاونوا مع هيئتهم، مدركين أهمية الحدث المسرحي، أهمية المهرجان من ناحية، وأهمية الحضور المسرحي المغربي على مدار دوراته السابقة وخاصة في هذه الدورة من ناحية ثانية، وأهمية الحضور العربي في الأفق المغربي من ناحية ثالثة، فالمغرب الصاعد بجهود أبنائه في شتى المجالات، لم يغب منذ دورة المهرجان الأولى، وسجل حضوره الباهر فنياً وفكريا، كما سجل ذلك في مشاريع الهيئة الاستراتيجية، فالمسرحيون المغاربة كانوا فاعلين في صياغة الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية، وكانوا فاعلين ومؤثرين في استراتيجية تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي، وسجلوا حضورا مهماً في إصدارات الهيئة، والنشرفي مجلتها، وكذلك في مؤتمراتها الفكرية ونمو الحركة النقدية، وسجلوا الحضور الأبرز في نيلهم جائزة المهرجان لمرتين من أصل تسع دورات، وكذلك في مسابقات البحث العلمي إذ فاز 10 باحثين مغاربة من أصل 21 باحث عربي في مسابقاتها … لذا تمكنًا معاً بتوحد جهود المخلصين للمسرح، المبتعدين عن الذاتية والرؤى الضيقة، من أن نصل بالمهرجان إلى موعده، وليس هذا فقط، بل وبرعاية سامية من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تلك الرعاية التي تتوج جهود هذا الجمع المسرحي، الرعاية التي تكلل بالغار رؤوسنا، وتمنح الحدث رفعة وتؤشر بما لا يدع مجالاً للشك، أن المسرح يمتلك أهمية لا بد لنا من العمل على ترسيخها وتعميقها، للعب دور هام في حياة شعوبنا وأمتنا”.

وتابع بلاغ الهيىة العربية للمسرح، “وهناك المنجز التاريخي الذي يستمر العمل عليه منذ سنوات بالتعاون مع مسرح محمد الخامس، والنقابة الوطنية لمهنيي الفنون الدرامية ولفيف من المسرحيين المغاربة، وهو (توثيق الحركة المسرحية المغربية) ضمن مشروع الهيئة (خزانة ذاكرة المسرح العربي).
إننا اليوم لا بد أن نحيي كل تلك الأسماء التي يضيق المجال على ذكرها، لكنهم وكما يعملون بجد وصمت، ينفخون روح الحياة فيما ينجزون. ونقول لهم موعدنا أنتم ومسرحكم، موعدنا عربي مشرق، يليق برعايتين كريمتين لهذا المهرجان، رعاية جلالة الملك محمد السادس وأخيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي”.

ويبلغ المهرجان دورته الثالثة عشرة، في حين تبلغ مسابقة جائزة الأمير سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل عربي مسرحي دورتها العاشرة، حيث انطلقت الدورة الأولى من الجائزة عام 2012 خلال الدورة الرابعة من المهرجان.

ويرفع المهرجان منذ انطلاقه شعار “نحو مسرح جديد ومتجدد” معززاً ذلك بشعار مجاله الفكري الذي يشكل ركنا أساسيًا من فعالياته “المسرح مشغل للأسئلة ومعمل للتجديد”.

واختارت الهيئة العربية للمسرح الفنان العراقي جواد الأسدي، ليكون صاحب النسخة السادسة عشرة من رسالة اليوم العربي للمسرح، حيث سيلقيها في العاشر من يناير 2023 والذي يصادف يوم افتتاح المهرجان.

وسيتم تكريم عشرة فنانين من المغرب، حيث درج المهرجان في كافة دوراته على تكريم فنانين مسرحيين من البلد المحتضن، يتم اختيارهم من قبل الجهة المحلية الشريكة للهيئة في تنظيم المهرجان، وقد اختارت وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية عشرة من الفنانين، حيث سيتم الإعلان عنهم في حفل الافتتاح حيث سيقع تكريمهم، كما سيتم الاعلان عن أسماء لجنة التحكيم  خلال حفل الافتتاح.

التعليقات على انطلاق الدورة 13 المهرجان العربي للمسرح من 10 إلى 16 يناير بالدار البيضاء  مغلقة

‫شاهد أيضًا‬

تنصيب هشام رحيل مديرا لمطار محمد الخامس بالدار البيضاء

قام المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، عادل الفقير، اليوم الاثنين، بتنصيب هشام رحيل، مدي…