جواب على سؤال توجيهي حول ما إذا كان لوالده دور في تربيته، قال عبد الله العروي في كتابه”إستبانة” الصادر حديثا: “لم يلعب والدي أي دور في التربية النظامية إذ كان يجهل تماما اللغة الفرنسية ولا يتقن قواعد العربية الفصحى. كان ذلك الدور من نصيب أخي الأكبر. كذلك لم يلعب أي دور في تربيتي الوجدانية. أوضحت ذلك في قصتي اليتيم”.
مضيفا: “لكن كلما تقدمت في السن اكتشفت كم أثرت تجربته، مع أني أجهل جوانب كثيرة منها، في ميولي الاجتماعية والسياسية. مثلا لم ينخرط (والدي) في أي زاوية، عكس أخي الأمي. لا أقول إنه كان يعادي الزوايا، أقول فقط إنه كان يتجاهلها، لا ينتقدها ولا يدعو إلى الانخراط فيها”.
وتابع العروي موضحا: “مثلا لم يعتزم أداء فريضة الحج، ولا أضن أن السبب كان عدم الاستطاعة إذ كان، فيما أعتقد، يتوفر قبل الأزمة على قدر كاف من المال”.
مضيفا: “مثلا لم أره يصلي في البيت إلا أواخر حياته ولم يطلب مني أو من أي من إخوتي أداء تلك الفريضة”.
وأنهى العروي حديثه عن علاقته بوالده قائلا: “أكتفي بهذا القدر لأبرهن فقط على خطأ من يسحب أحوال الحاضر على الماضي. لا أعمم، أبين فقط ماذا كانت تجربتي الشخصية.
فيما يتعلق بالسياسة، كان أبي ينظر إليها بواقعية تامة. يواظب على قراءة كتب التاريخ ويحلو له أن يناقشني في مضامينها.
في غالب الأحيان كان يرتاح لحكم التاريخ. أتذكر جيدا نقاشا ساخنا دار بيننا حول مسألة التحكيم بين علي ومعاوية”.
عاجل.. مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019
صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، اليوم الجمعة، بالأغلبية على مشروع قانون المالية لسنة 2019…