هذا ما قاله عصمان بعد تورطه في “فضيحة القرض العقاري والسياحي”

لطيفة البوحسيني

بيان التجمع الوطني للأحرار: “نحن خدام الدولة بل نحن هيبتها وأمنها وأمانها”

حزب التجمع الوطني للأحرار يصدر بيانا، اعتبر فيه المواقف وردود الأفعال المعبر عنها بخصوص فضيحة “خدام الدولة” “استهدافا للأشخاص” و”مسا بهيبة الدولة”.

ماذا يمكن أن ننتظر من حزب كان يرأسه في السابق السيد أحمد عصمان (صهر الراحل الحسن الثاني) ووزير أول سابق وهو من كان قد قال بالحرف، حينما تفجرت فضيحة “القرض العقاري والسياحي” في نهاية 90 وبداية الألفية، حيث كان اسمه قد ورد ضمن لائحة المستفيدين، أن ذلك هو أقل ما يمكن أن يستفيده من أفنى عمره في خدمة الدولة.

ما ذا ننتظر من حزب يرأسه اليوم السيد صلاح الدين مزوار الشهير بفضيحة “البريمات” حينما كان وزيرا للاقتصاد والمالية… ولم يرف له جفن لأنه يعرف بأن الإفلات من العقاب هي القاعدة وأن فك الارتباط بين المسؤولية والمحاسبة هو أحد أعمدة المنظومة المعتمدة في بلد الاستثناء؟

توارثوا الحزب.. ليستمروا في خدمة الدولة العميقة ومعها الريع والامتيازات… حزب إداري تأسس بإيعاز من النظام حيث كان الهدف المعلن هو إعطاء الدليل أننا نعيش في ظل نظام قائم على التعددية الحزبية، كأحد مؤشرات النظام الديمقراطي، وطبعا الهدف غير المعلن هو الاستيلاء على المؤسسات خدمة لمصالح اللوبيات وأصحاب الامتيازات.

تجاوز بيان حزب الحمامة حدود الدفاع عن المستفيدين من الريع ليعتبر أن كل إشارة بالأصبع لـ”خدام الدولة” هو مس بهية الدولة… لربما ما يقصده البيان دون أن يتفوه به هو أن الأمر يتعلق بأمن الدولة.

أي بأحد المعاني، يقول لكم البيان: “احمدوا الله على وجودنا… فنحن مِن الدولة وإليها… نحن تجسيدها الأسمى.. اتقوا الله واحمدوه… فأي مس بنا هو مس بهيبة الدولة وأمنها وأمانها”.

“انعموا في بؤسكم واكبُتوا غضبكم واتقوا الله من شر بلية حرماننا من نعيم أنزله الله لنا لا لغيرنا… وإلا ستأتيكم أيام من السيبة والخراب والدمار… ستندمون حينها ولن ينفعكم الندم”.