شموخ امرأة مناضلة.. أمينة المريني

 لطيفة البوحسيني

أمينة الوهابي لمريني مناضلة حقوقية ونسائية وازنة. تعتبر واحدة من بين القياديات النسائيات اللائي لعبن أدوارا طليعية طيلة مرحلة النضال النسائي الذي غطى أزيد من عقدين. وجه نسائي سجل اسمه بمداد الفخر في مسيرة النضال الديمقراطي والحقوقي والنسائي والتي ستبقى راسخة في ذاكرة الوطن.

كل من سمحت له الظروف باللقاء والعمل والنضال جنبا إلى جنب هذه المناضلة يعرف خصالها المتعددة وأخلاقها النبيلة. فإذا كانت رفيقاتها في الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب اللائي عايشنها بشكل يومي واللائي يقدرن حضورها الوازن ودورها المركزي في الحفاظ على التوازن الضروري للحياة التنظيمية الداخلية، فلابد من التذكير بأنها حظيت كذلك باحترام كبير من طرف مختلف مكونات الحركة النسائية المغربية، حيث كان هناك إجماع حولها، بالضبط لأنها لعبت أدوارا مهمة وفي لحظات مفصلية من تاريخ الحركة النسائية. نفس الشيء بالنسبة لمن عايشها واشتغل برفقتها في إطار الحركة الحقوقية حيث يُجمِع الكل، بما في ذلك من اختلف معها، على رصانتها وعقلانيتها وصدقها وهدوءها ومرونتها ودقتها وحسها السياسي العالي… إنها المناضلة التي تميزت بصرامة المبدأ ومرونة التصريف، وبالقدرة على تجميع ولف الطاقات والأصوات مهما كانت اختلافاتها.

سمعة أمينة تسبقها ولا يمكن أن يمسها خدش مهما حاول البعض… سمعة بُنيت عبر مسار غني، أثبتت أمينة خلاله ثباتها على عدد من القيم ومن بينها:

مصداقيتها، نزاهتها، استقامتها، أمانتها، حكمتها، وفاءها، استماتتها، صمودها، صرامتها المبدئية…قيم جعلت أمينة تحظى باحترام الجميع.

مخطئ من يعتقد أنه سينجح في خدش سمعة هذه المناضلة… بل ليتيقن كل من يسعى إلى ذلك، أنه سيصبح بهكذا فعل، محط السؤال والشك… فمن يحاول المس بالشرفاء لن ينجح إلا في إثارة الانتباه إليه وإلى خلفيات سلوكه المسمومة والمذمومة.

قبح الله زمنا يسعى فيه الطفيليون إلى خلط الحابل بالنابل… لن تنجحوا في مسعاكم، فأمثال أمينة لا تزعزعهم مثل هذه المحاولات… ألم أذكر أن من بينها خصالها: الثبات على المبدأ والوفاء لمدرسة النضال الديمقراطي الحقوقي الحقيقي.

تحياتي لك أيتها الشامخة.