في أول خروج لها.. رئيسة الجماعة المتهمة بـ”الخيانة الزوجية” تروي تفاصيل اعتقالها وتعرضها للضرب من طرف الشرطة

في أول تصريح لها عقب قرار النيابة العامة وقف متابعتها بتهمة “الخيانة الزوجية” رفقة رئيس جماعة فضالات، كشفت إكرام بوعبيد، رئيسة جماعة الطوالع التابعة لإقليم بنسليمان، عن تفاصيل لحظة اعتقالها وكيف عاشت المعاناة، طيلة فترة اعتقالها على ذمة التحقيق لدى الضابطة القضائية قبل قرار وقف المتابعة في حقها وإطلاق سراحها.
وقالت إكرام بوعبيد، في حوار لها مع موقع “هيسبريس”، إنها كانت تتواجد بإحدى المقاهي بحي الوفاء بمدينة المحمدية، رفقة رئيس جماعة فضالات بشكل عادي بحكم أنه زميل لها في تدبير الشأن المحلي والعمل السياسي، في حدود الساعة السادسة والنصف مساءً، وعند خروجها من المقهى متوجهة إلى سيارتها، أقبلت عليها سيدة اعتقدت إكرام أنها ترغب في السلام عليها، لتتفاجأ بتهجم السيدة عليها وصفعها لها، حينها التحقت بها زوجة رئيس جماعة فضالات التي قامت بجرها من شعرها ليسقطاها أرضاً ويشرعا رفقة عدد من أفراد عائلة زوجة رئيس الجماعة في ضربها وركلها ورفسها وهي ملقاة على الأرض، وكل ذلك جرى أمام أنظار رجال الشرطة. حسب روايتها.
مضيفةً، “لقد انتشلني رجال الشرطة بصعوبة من بين أيديهم، ثم حملوني إلى “السطافيط”، عندها فكرت أنني في الطريق إلى “الكوميسارية”، لكي أقوم بوضع شكاية ضد من اعتدوا علي ولم يكن في ذهني أبداً التهمة التي وجهت لي فيما بعد”، تقصد تهمة الخيانة الزوجية.
وتابعت بوعبيد، “عند وصولي إلى “الكوميسارية” لم يسألوني، ولا سؤال، بل أول ما توجهوا لي به هو عليك الاعتراف بأنك ارتكبت جريمة الخيانة الزوجية، وكانت صدمة بالنسبة إلية لأني لم أفكر في حياتي أن أكون في هذا الموقف؟، بعدها تعرضت للضرب من قبل الشرطة في محاولة منهم لدفعي إلى الاعتراف بالجريمة، حتى كنت قريبة من ذلك في بعض اللحظات كي أتخلص مما كنت أعيشه من ضغط”، بل إنهم أحدهم ضربني بالمفاتيح على يدي كي أضع القن السري لهاتفي، لكي يطلع على ما فيه، ولازالت آثار الضربة في يدي.
لقد قضيت الليلة خلال الحراسة النظرية على الأرض وكان هم المحققين هو أن أعترف بالتهمة، فتشوا هاتفي من دون رغبتي وكانوا يحققون معي حتى الثالثة صباحاً، إن ما عشته كان معاناة حقيقية”.
وفي آخر كلامها، قالت بوعبيد إن معاناتها كانت أكبر عندما تم إطلاق سراحها، عندما اطلعت على ما كتب حول قضيتها، مؤكدةً أن ذلك افتراء وسب وقذف، وعلى أن ممارسة المرأة للسياسة وخصوصاً في سنها يجعلها معرضة للمكائد في مجتمع ذكوري مثل الذي نعيش فيه.