على إثر حوادث الاعتداء التي تعرض لها بعض نساء ورجال التعليم في الأيام الأخيرة، قررت ثلاثة نقابات تعليمية الخروج في مسيرة غضب يوم الأحد 3 دجنبر المقبل بالرباط اختارت لها شعار “مسيرة الوحدة من أجل كرامة الأسرة التعليمية”، وحملت النقابات الثلاث (الجامعة الحرة للتعليم، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم و الجامعة الوطنية للتعليم) المسؤولية للحكومة و الوزارة الوصية في تفاقم ظاهرة الاعتداء على الأسرة التعليمية، وطالبت في بيانها بتفعيل دور القضاء باعتباره ضامنا للحقوق وترك البعد التربوي للجهات المعنية و كذا اعتماد المقاربة الوقائية على مستوى الأمن وتأمين فضاءات المؤسسات و محيطها وإخراج قانون يحمي ممارسة مهنة التربية و التعليم.
وتعليقا على قرار المسيرة الاحتجاجية قال يوسف علاكوش الكاتب الوطني للجامعة الحرة للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب في تصريح لموقع “الأول”، “إنها مسيرة من أجل كرامة الأسرة التعليمية و رد الاعتبار للمدرسة العمومية ودعوة لتصالح كل فعاليات المجتمع المغربي مع المدرسة المغربية والمدرس. وهي مسيرة كذلك من أجل استعادة التكامل في أداء وظيفة التنشئة الاجتماعية و تيسير الدور الرئيسي للمدرسة التي هي التربية القيمية وتسهيل الاندماج بالمجتمع و الإسهام في ترسيخ السلوك المدني المستمد من هويتنا الوطنية والمنفتح على العالم كما ينص على ذلك دستور المملكة المغربية. وأضاف علاكوش أنها مسيرة للمطالبة بسن قانون يحمي نساء ورجال التربية والتعليم أثناء و بمناسبة ممارستهم مهنتهم النبيلة التي لا تقل أهمية عن مهمة رجل الأمن في حفظ الأمن و ولا هيأة القضاة في حفظ العدالة ألا وهي المحافظة على منظومة القيم في المجتمع”.
وأكد علاكوش في تصريحه أن، “المسيرة أيضا هي من أجل التلميذ و المدرسة المغربية لا ضدهما، و من أجل تعبئة الأسرة و الإعلام و كل الفعاليات السياسية و الحقوقية و الفاعل الجمعوي والمثقف من أجل استعادة دوره الأساسي في المحافظة على لبنة مجتمعية ضرورية في بناء صرح تنموي وطني. على اعتبار – يضيف علاكوش- أن التعليم و التربية شأن مجتمعي، و أن الحديث عن الاستقرار و التنمية و الاقتصاد و البيئة…لا يستقيم في غياب مدرسة تعد لذلك”.
و ردا على الجدل الدائر اليوم حول ظاهرة الاعتداء على نساء ورجال التعليم قال الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، “إن المجال الآن لا يتسع للتحليل أو التشخيص أو توجيه اللوم لهذا الطرف أو ذاك بل يجب التعبئة الشاملة من أجل التصالح و التعايش والتسامح و احترام الآخر و الإنصاف و تكافؤ الفرص والكرامة و الحرية والديمقراطية والهوية و ثوابت الأمة المغربية التي تعمل على ترسيخها المدرسة، مؤكدا أن الوقت قد حان للعمل على إرجاع الثقة التي هي مسؤولية الجميع. عبر علاكوش عن رفضه تصريح وزير التربية الوطنية الذي اعتبر فيه أن ما وقع يعد أحداثا معزولة ، وقال بأن المصاب جلل على اعتبار أن من يتعرض للتعنيف والاعتداء بالآلات الحادة هو المربي و أن ما وقع هو انهيار لرمزية وقدسية المدرسة العمومية ورمزية نساء ورجال التعليم”.
مهدد بالسجن 583 عاما.. محاكمة طبيب متهم بإدخال رضع عاديين إلى وحدات الخدج للاستفادة من تعويضات الضمان الاجتماعي بتركيا
تجري في إسطنبول بتركيا محاكمة طبيب متهم بالاحتيال في ملف مدفوعات الضمان الاجتماعي بشكل ترت…