المشهد الإعلامي السمعي البصري، الرسمي، مقبل على تغييرات شاملة ستكون الأكبر منذ تحرير القطاع سنة 2002. التطورات السياسية والاجتماعية التي عرفها المغرب داخليا عبر حراك الريف، وخارجيا عبر الاختراقات الدبلوماسية في إفريقيا، كشفت للقائمين على تدبير إعلام الدولة ضعف أداء القنوات والمؤسسات الحالية وعجزها على مواجهة التحولات التكنولوجية المرتبطة بالأنترنيت والشبكات الاجتماعية.
مصادر متطابقة من داخل القنوات المغربية ووكالة الأنباء الرسمية، أوضحت لجريدة “أخبار اليوم”، التي قالت في عددها ليوم غد الأربعاء، إن تغييرات كبيرة يجري التحضير لها، سواء في هيكلة المؤسسات وطرق اشتغالها، أو الأشخاص القائمين عليها.
وأوضح الجريدة حسب مصادرها إن التغييرات المرتقبة ستعرف إبعاد فيصل العرايشي، الذي تربع على عرش إمبراطورية القطب العمومي منذ 18 عاما. أبرز الأسماء المرشحة لخلافتة العرايشي، هو نور الدين الصايل المدير السابق للمركز السينمائي المغربي والذي شغل أيضا مدير القناة الثانية سابقا.
اسم آخر يتدوال لخلافة سليم الشيخ مدير القناة الثانية، وهو حسن خيار مدير قناة “ميدي 1 تيفي” وذلك للبحث عن نموذج اقتصادي جديد بعد فشل النموذج الحالي.
قناة “ميدي 1” بدورها يتوقع أن تشهد تغييرات كبيرة، توضح ذات الجريدة، وذلك بعد تحول خطها التحريري إلى نسخة شبيهة من القناة الأولى.. كذلك قضية فبركة صور تقرير متعلق بحراك الريف، وتدوينة مدير أخبار القناة عمر الذهبي، حول حجاب الوزيرة بسيمة الحقاوي، ومعاقبة الصحفية سمية الدغوغي بسبب عبارة الصحراء الغربية أحداث أصابت القناة بأضرار جسيمة. حيث ينتظر أن ينعقد اجتماع لمجلس إدارتها الأسبوع المقبل، يحتمل أن يسفر عن قرارات مهمة من بينها دخول عثمان بنجلون في رأسمالها الذي بات مؤكدا، وكان موقع “الأول” سباقا إلى الحديث عنه في مقال سابق. ومن الأسماء المرشحة لخلافة خيار، على رأس “ميدي 1 تيفي” يوجد إسم سميرة سيطايل مدير الأخبار بالقناة الثانية.