هذا ما قررته محكمة بلجيكية بشأن مقتل مغربية بمنزل صهر القذافي

حددت محكمة الاستيناف بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، يوم 12 أكتوبر القادم موعدا للنظر في الدعوى التي رفعها مواطن مغربي مقيم بمدينة تمارة اسمه عبد اللطيف الشليح، ضد منظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” بعد مقتل ابنته عائشة الشليح في قصف بواسطات طائرات “الناتو” عندما كانت تشتغل سنة 2012 بمنزل الحميدي الخويلدي وزير داخلية القدافي وصهره، بمنطقة «فرمان» قرب مدينة صبراتة، الموجودة على الحدود التونسية الليبية، بمبرر تبين أنه خاطئ، وهو أن المنزل مقر يؤوي عسكريين، الشيء الذي أدى إلى مقتل من كان بالمنزل، وضمنهم المغربية عائشة الشليح.

وحسب ما صرح به ل”الأول” والد عائشة، عبد اللطيف الشليح، فإن “الناتو” بقي يرفض المثول أمام المحكمة الابتدائية طيلة أطوار المحاكمة، بمبرر أنه مؤسسة تتوفر على حصانة ديبلوماسية، وهو ما أيدته ضمنيا المحكمة الابتدائية. فيما اتهم محامي الدولة البلجيكية عبد اللطيف الشليح بالسعي لتحقيق انتصار سياسي، وهو ما نفاه الأخير، وقال ل”الأول”: “أنا لست رئيس دولة أو وزيرا أو منتميا إلى حزب سياسي حتى أسعى لمثل هذا الأمر”. وقد لجأ المحامي البلجيكي الشهير، جيزلان دو بوا (محامي مارين لوبان) إلى استئناف القضية.

وحسب عبد اللطيف الشليح فإن المحامي جيزلان دو بوا رفض الحكم الابتدائي لأنه “استنادا إلى  القانون الدولي فإن أي منظمة يجب أن تتوفر على خلية  لفض النزاعات، وفِي حالة عدم توفرها عليها، كما هو الشأن بالنسبة ل”الناتو”، فإن المحكمة  تتكفل بالنظر في النزاع القائم بين تلك المنظمة وغيرها من المؤسسات أو الأفراد.